* وصلتني رسالة، (لا) والله أكثر من رسالة، وكلها تحمل صورة جميلة مشرفة ورائعة لزوجة السيد عمران خان رئيس وزراء باكستان، صورة بجد تحمل هوية امرأة مسلمة تخاف الله، امرأة وضعت في صدرها (الله)، ودينها قبل كل شيء وبعد كل شيء، ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا، جميلة هي الصورة، وجمالها يهدي العالم رسالة قوية جدًّا، هي أن الدين حياة، والقِيَم هي في مقدمة كل الأشياء، أنا هنا أكتب لكل الذين اعتقدوا أن التطور هو الخروج على القِيَم، وأن التطور هو أن تتخلى عن هويتك وتاريخك، وأقولها للجميع: إن الحياة قِيَم، وإن النهوض للقمم يبدأ من الإنسان المخلص جدًا لقِيَمه، والمحب جدًا لدينه وأرضه، والحريص جدًّا على أخلاقه، والمؤمن جدًّا بأن الحياة ليست للأبد، وأنها قصيرة مهما طالت، ومن خوفي الشديد على أولئك الفارغين والمملوئين بالجهل، والذين يُحاولون جادين الخروج بجنونٍ عن المألوف، أقول لهم: (لا) أرجوكم كونوا معنا، كونوا مع الأرض التي علَّمتنا كيف نحترم ماضينا، وكيف نُحب حاضرنا والمستقبل، (لا) والمصيبة الكبرى هي في أن بعضهن (لا) علاقة له بنا أبدًا، وكأن كل همّهم هو تشويه الصورة الذهنية للمرأة السعودية، الحريصة على أن تعيش حياتها بدينها، بصفاتها، بروحها، بتاريخها، بحبها لكل ما يهمها ويُميِّزها عن غيرها، وما علينا سوى الدعاء لأولئك المهووسين بالجنون، والمكتظين بالسفه والحماقة..!!! * أنا مع التطور، مع النهوض، مع الحاضر، مع كل فكرة أنيقة ترسم لنا في الآتي طريق، وفي المستقبل مكان، لكني مع أن تكون أخلاقنا هي أخلاق ديننا الكريم العظيم الرائع جدًّا في احترامه للحياة، للحريات الشخصية، للإنسان، للقِيَم، للصدق مع الذات، وضبط التصرفات، وصدقوني لو التزمنا بديننا وآدابه دون تشدُّد، ودون محاصرة الآخر ومضايقته في حرياته، لكانت الحياة أجمل، لكن المشكلة هي في أن البعض جاء وفي ذهنه قضية، وفي سلوكه أذية، وفي تصرفاته شيء مُر لا يُطاق، وهنا يكون ويكمن الخطر..!!! * (خاتمة الهمزة).. أعداء الوطن يختبئون تحت مسميات كثيرة، وكلهم يُحاول جاهدًا الوصول إلى أهدافه الخبيثة، فكونوا يا بنات الوطن، جمال الوطن، وروح الوطن، وملح الوطن وعطره ووجوده.. وهي خاتمتي ودمتم.