* في زمننا هذا كل شيء تغيّر، لا العيد هو العيد، ولا العادات هي العادات، إن بكينا على الأمس غضب البعض الذين يحبون اليوم ويكرهون الأمس، وإن كتبنا عن اليوم غضب عشاق الأمس. والحقيقة أنها الحيرة لكن لا مانع في أن أكون في المنتصف أكتب لهؤلاء وأولئك، والضحية أنا، وهو قدري أمتهن الكتابة والحمدلله على ذلك، لكني أود أن اسأل الحاضر عن هذا العيد الذي مر وفي جوفه بعض الرماد؛ ليهدينا منه رسائل (sms) رسائل كلها تقول عيدكم مبارك، بعضها فيه لغة أنيقة، والبعض لا شيء فيها سوى مفردات بلهاء، لا جديد فيها، إذن هذا هو العيد!! * والعيد في الأمس كان أجمل، وكان أروع، كان فرحًا وتواصلاً، كان تهاني ومحبة، كان سعادة وحلوى، ولكثرة ما كان يحمله من معانٍ سامية كان يترك في النفوس بعضًا من ذكرى جميلة وملامح فاتنة يتوارثها الأجيال، ويتمسك بها الجميع، الله على تلك الأيام التي كانت برغم ما فيها من قسوة إلاَّ أنها كانت تأتي في هيئة جميلة، وتغادر وهي كذلك وكأني هنا أقف مع عشاق الماضي ضد عشاق الحاضر، والمفترض أن أكون منصفًا ومحايدًا، لكنه العشق الذي يأخذني في يديه كطفل لا حول له سوى البكاء الذي يظل يلازمني، وأظل أمارسه وكلي يأسف على ما نحن فيه من صدود، وتعال على الموروث من أدب ديننا الحريص على إنماء العلاقات وصلة الأرحام، والذي وبكل أسف انتهى في هذا الحاضر الذي أقر أن تكون أفراح العيد وبهجته في رسالة لتكون هي العيد، والفعل الذي ينهي ببساطة تاريخ أمة!! * خاتمة الهمزة.. من نايف بن عبدالعزيز، من هذا الوالد الحاني قبلة ورسالة لأسر الشهداء، هذه الرسالة التي جاءت في العدد رقم 17306 (بمناسبة حلول عيد الفطر لهذا العام 1431ه، يسرني أن أتقدم لأسر وذوي شهداء الواجب من رجال الأمن البواسل الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن دينهم وحماية لوطنهم سائلاً المولى أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يجعل منزلتهم مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء) اللهم آمين.. هذه خاتمة فيها صورة إنسانية جميلة جمال روحه التي اعتادت على أن تكون مع الوطن، وأبناء الوطن. دمت يا نايف الخير، ودامت أعياد الوطن، وكل عام والجميع بخير. هذه خاتمتي، ودمتم. h_wssl @hotmail.com