بالفعل مشكلة أن تكون أنت المشكلة وأن تصبح أدوات التواصل التي في يدك مشكلة وأن يصبح الكل كاتباً والكل مذيعاً والكل مصوراً والكل يبث والكل ينشر دون وعي ودون تفكير، وهنا تولد المتاعب والخوف الذي يصل للناس ويصدقونه ويعيشون معه القلق!!، والمصيبة أن تكون «العصا في يد الأعمى» ويظل هكذا يحركها في كل الاتجاهات وهو (لا) يشعر بأنها قد تصيب الرؤوس وقد تؤذي وقد تزعج، وكلكم شاهد ذلك الفيديو الذي بثه أحد المعاتيه على أنه عملية سطو مسلح على بنك، وظلت الرسالة المملوءة بالرعب تدور بين الناس!!.. بينما الحقيقة مختلفة تماماً عن الواقع الذي تغير بعد إيضاح الأمور من قبل الجهات المسئولة. وهنا يكمن الخطر في بث الأذى المزعج والمؤثر جداً على الأمن في زمن يفترض أن يكون الكل حريصاً على وطنه وأمنه. الوعي هو مفتاح الحياة وهو العنصر الأول الذي يجنبك المخاطر لكن الكارثة هي في أن بيننا بعض الذين (لا) يفكرون أبداً و(لا) يهمهم سوى التصوير ومن ثم النشر، وهؤلاء هم الشر والخطر العظيم الذي يفترض أن يقف عند حده، ويفكر في كل تصرف وكل فعل قبل أن يقوم به وقبل أن يقدم عليه لكيلا يكون هو أداة شر في وطن لابد أن نخاف عليه، ولا بد أن نحرص على أن نكون كلنا معه، فهل وصلت الرسالة؟!. (خاتمة الهمزة).. احملوا وطنكم في صدوركم، وثقوا أن من يحب الوطن يخاف عليه أكثر من خوفه على حياته، والوطن حب وأمنه حياة، حفظ الله الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم.