أكد عدد من أسر شهداء الواجب فخرهم واعتزازهم بتضحيات أبنائهم الأوفياء للوطن والذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن أرض الوطن ومقدساته مؤكدين أن دماءهم وأرواحهم رخيصة دفاعًا عن الوطن ومقدساته. وقال والد الشهيد عمر سعيد الزهيري معرف قرى وادي محلا بمحافظة قلوة ووالد شهيد الواجب محمد الذي استشهد أثناء دفاعه بالحد الجنوبي: «ابني «محمد» قاتل ببسالة وشجاعة للذود عن حياض الوطن فهو مصدر فخر وعز ليس لي فقط بل هذا ما لمسته من قيادتنا ومن المسؤولين والمواطنين الذين قدموا تهانيهم ومواساتهم في آن واحد التهنئة بأنه استشهد في الميدان مقبلًا غير مدبر للدفاع عن الدين والوطن والمواساة بالصبر والاحتساب» وأضاف: «الدولة تعنى عناية كاملة بوالدي وأبناء وأسرة الشهيد من حيث الدعم المادي والمعنوي فخيرها عظيم وكبير إضافة إلى الحوافز التي قدمتها لأسر الشهداء»، رافعًا أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو سيدي ولي العهد ولكافة الأسرة المالكة ولهذا الشعب النبيل والوفي للوطن. أما ذوي الشهيد أحمد بن إبراهيم المفضلي فيؤكدون بأن يوم الوطن يعد وقفة فرح واعتزاز بما نعيشه من أمن وأمان ويستلهمون ما قام به مؤسس وباني كيان هذا الوطن الملك عبدالعزيز وما سار عليه أبناؤه البررة وصولًا إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الزاهر. ويضيف: «إن ابنه أحمد والذي استشهد مدافعًا عن الدين والوطن في الحد الجنوبي ضرب أروع صور البطولية للدفاع وقدم روحه فداء للوطن وهكذا هم الأبطال في وطني فهم فخر لنا وعز». وأكد شقيق الشهيد سعيد القلوي الزهراني أن شقيقه ناصر استشهد دفاعًا عن الوطن فهو مصدر فخر لكل أبناء الوطن ودائمًا ما يستدعيهم الفخر به ففي يوم الوطن نستذكر النعم العظيمة والتي أنعم الله بها علينا في هذا الوطن. وأكد أن القيادة أولت رعايتها بأسر شهداء الواجب وقدمت لهم المستحيل وفاءً وتقديرًا للشهيد وما قدمه من أعمال بطولية وتضحيات. وأوضح والد الشهيد علي سعيد عطية المفضلي بأن يوم الوطن ذكرى غالية على كل محب لهذا الوطن ف89 عامًا من الانتماء والولاء للوطن وقيادته ليست شعارات تردد ولا أهازيج وأعلام ترفع بل هو حب صادق من كل مواطن غيور ومحب للوطن فتراب الوطن غال على كل مخلص. وأضاف: «ابني الشهيد علي قدم روحه وفاءً للوطن وهذا هو الفعل المُشّرف الذي قدمه شهداء الوطن فشكرًا لقيادتنا الرشيدة على ما توليه من عناية واهتمام بأسر شهداء الواجب فحقوق الشهيد صرفت كاملة وهناك لجان تتواصل معنا باستمرار للاطمئنان عليهم ومكنونا من الحج على حساب الدولة»، وأوضح والد الشهيد علي بن محمد علي ال سعد وعمه سلطان بن علي آل سعد بأن ابنهم الشهيد «علي» رمز للشجاعة قدم روحه فداء للوطن مقبلًا غير مدبر على الرغم من إصابته السابقة عاد إلى الحد الجنوبي لدرجة أن زملاءه رجال الأمن أطلقوا عليه اسم «عيون الذئب» لقوته وشجاعته فكان لا يخشى الموت دفاعًا عن الحدود وله العديد من المواقف البطولية انتهت بإصابته بالعديد من الطلقات الغادرة في صدره. وتحدثت زوجة الشهيد عبدالله قاسم علي محزري حسناء عبدالله علي محزري بقولها أهدي سلامًا طأطأت حروفه رؤوسها خجلة، وتحيةً تملؤها المحبة والافتخار بكل شهيد قدّم روحه ليحيا الوطن فالشهيد هو لحظة التسامي فوق هذه الغرائز العمياء حينما يثبت في مواجهة الموت ويعلو فوق الانعكاسات الشرطية وقتها يتحقق فيه الإنسان الكامل الذي ترفع له التحية العسكرية.