حلَّ الصباح لكنني لا أُرغب بالاستيقاظ ورائحة القهوة وأمي تثير الصحيان، أريد أن أبقى وأتغزل بجمال وطني النور وابتسامة أمي الجميلة وهي تدندن فوق هام السحب وأشاركها لحناً سارعي للمجد والعلياء.. كان نابعاً من القلب ولم يكن بخيالي سوى صورة والدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد محمد بن سلمان (حفظهما الله).. لطالما كنت أستشعر الفخر والعز وأنا طفلة في مدرستي أرفع علم السعودية أثناء الطابور الصباحي وأردد: «وارفع الخفاق الأخضر يحمل النور المسطر رددي الله أكبر يا موطني». أنظر من شرفتي منبهرة.. أرى الميادين والطرقات تكتسي اللون الأخضر، تتزين البيوت بالأعلام وصوت أبي مهللاً يسلم على جارنا وهو يعلق راية التوحيد وأطفال الحي وهم يرتدون أجمل الملابس المحبوكة بألوان العلم ووهج الحلى التى تتزين بها شعور الفتيات وألتقط بعض الصور وأشارك الابتهاج مع أبناء وطني مناسبة وطنية غالية على شعب المملكة، نؤكد من خلالها الولاء والانتماء لبلدنا الحبيب وقيادته الرشيدة. أرتشف كوب قهوتي وعيني على التلفاز، مختلف القنوات تبث أفلاماً وثائقية تسرد تاريخ المملكة، تاريخ عريق ومشرف ونابض بالحياة في كل المجالات والعلاقات والخدمات، لم يكن الأمر مقتصراً على هذه المشاهد فغيرها الكثير والكثير مما يجول في خاطري وأنا أرى وطني متمركزًا بقوة في مصاف الدول الكبرى حيث أسهمت رؤية 2030 ومبادرات التحول الوطني في تميز مبهر في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية والتعليمية والصحية والنقل والسياحة والترفية وتغيير جذري بدور المرأة السعودية وخوض مضمار التنافس للابتكار والإبداع والنهضة.