أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إدانة الجامعة للعدوان على المملكة، مشددا على أن "هذا العمل غير المسؤول، يُعقد الموقف، ويفجره بشكل غير مسبوق في المنطقة العربية، وسماوات السعودية". وعبر الأمين العام للجامعة، في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته إلى السودان، مساء اليوم، عن عميق الإدانة لهذا الاعتداء، موضحا أن الجامعة على استعداد للاستجابة لأي شيء، إذا طلبت السعودية، سواء عقد اجتماع لمجلس الجامعة، أو أي مطلب آخر، فستجد المملكة الجامعة بالكامل تقف إلى جوارها. وقال: "إدانتنا مؤكدة، ورفضنا مطلق، لما حدث"، مضيفا: "الأمر ما زال يتم متابعته من الأخوة في المملكة، وهم لم يطلعونا بعد، على تفاصيل ما حدث، وأؤكد أن الجامعة تقف بالكامل إلى جانب السعودية". وأكد أحمد أبو الغيط على التزام الجامعة، الثابت بدعم السودان ومواصلة دورها الفاعل لمساندة السودان وهياكل الحكم الانتقالية طوال المرحلة الانتقالية، ومرافقة الدولة السودانية والقوى السياسية والمدنية في المسار الوطني لإتمام بقية الخطوات والاستحقاقات والبرامج المنصوص عليها في الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية، وصولاً إلى مرحلة إجراء الانتخابات العامة التي ستتوج عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد. وأعرب أبو الغيط عن ثقته الكاملة في أن جمهورية السودان لن تدخر جهداً في مواصلة دورها العروبي التاريخي الفاعل والمقدر في إطار جامعة الدول العربية كركن أصيل من أركان منظومة العمل العربي المشترك والأمن القومي العربي، وجسر هام لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين العالم العربي والقارة الأفريقية. وأكد أبوالغيط تعبئة الدعم العربي والدولي مسانداً للاقتصاد السوداني وتعافيه وإعفائه من ديونه الخارجية وتطبيع علاقاته مع مؤسسات التمويل الدولية وتنظيم الاجتماعات الفنية وورش العمل، بالتنسيق مع مؤسسات التمويل والاستثمار العربية وأجهزة العمل العربي المشترك، لدعم مسيرة التنمية في السودان وتعزيز دور الآلية المشتركة بين الجامعة وحكومة السودان لمتابعة وتنفيذ المشروعات الإنسانية والإنمائية العربية في دارفور ومختلف أرجاء البلاد. وأشار إلى التحضير لعقد المؤتمر العربي الموسع لإعادة الإعمار ودعم التنمية في السودان خلال عام 2020 ومواصلة العمل مع الحكومة السودانية لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وأطلع الأمين العام للجامعة رئيس المجلس السيادي الانتقالي، ورئيس مجلس الوزراء، والسيدة وزيرة الخارجية، على أهم المقررات الصادرة عن الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، والخطوات التي يجري التحضير لها لطرح جملة من الأولويات العربية خلال الأعمال المرتقبة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.