استدعت قرغيزستان ، اليوم الثلاثاء سفير طاجيكستان وقدمت له احتجاجا بعد تبادل جديد لإطلاق النار على الحدود بين البلدين، أوقع أربعة قتلى وعشرة جرحى على الأقل. وغالبا ما تشهد الحدود بين هذين البلدين حوادث أمنية، لكن وتيرة الاشتباكات تكثفت منذ مطلع السنة الحالية. وجرى آخر اشتباك ليلة الاثنين الثلاثاء بين حرس الحدود ومجموعات من السكان المحليين في البلدين. وتبادل البلدان تهمة البدء بإطلاق النار. وأفادت وزارة الصحة في قرغيزستان أن عنصرا من حرس الحدود قتل وأصيب 13 شخصا بجروح في أعمال العنف هذه، في حين أعلنت طاجيكستان أن ثلاثة عناصر من حرس حدودها قتلوا كما أصيب "العديد" من المواطنين بجروح. وسلمت قرغيزستان الثلاثاء السفير الطاجيكي رسالة تضمنت احتجاجا على قيام طاجيكستان ببناء "نقطة مراقبة عسكرية" على الحدود بين البلدين من دون حصول تشاور مسبق. ولا تزال مناطق واسعة من الحدود بين البلدين من دون ترسيم منذ تفكك الاتحاد السوفياتي واستقلال بلدان آسيا الوسطى السوفياتية سابقا، وتغذي توترات عرقية وخلافات حول الأراضي والماء العلاقات السيئة بين البلدين. وكان مواطن طاجيكي قتل مطلع سبتمبر في مواجهات في جيب فوروخ الطاجيكي المحاط بشكل كامل بأراض تابعة لقرغيزيا. وسبق أن أوقعت أعمال العنف في هذا الجيب قتيلا والعديد من الجرحى في يوليو الماضي. كما قتل شخصان في مواجهات على الحدود بين البلدين في مارس الماضي. والتقى رئيسا البلدين في يوليو وتباحثا بشأن الخلاف الحدودي من دون التوصل الى نتيجة ملموسة.