• كلما وقفت شاهدًا وشهيدًا على ما يجري بنادي عريق كالاتحاد وغيره من الأندية، والحظ العاثر في إيجاد رئيس (ملو هدومه)، كلما استذكرت مسرحية (انتخبوا أم علي)، والتي تعكس واقع العشوائية والتخبط في اختيار الكفاءة على حساب (الهياط). • يبدو أنه لم يعد لدى رئيس الاتحاد الذي كان أملاً فتحوَّل لجدلٍ، إلا أن يخرج بنفسه منافحًا تارةً، ومدافعًا تارات، لحفظ ما تبقَّى من ودٍّ لدى مدرج الوفاء، وما بات واضحًا للعيان، فشل جميع الأدوات التي استعان بها لتخدير الجمهور. • في حماية أنمار الحائلي وتحصينه من (النقد) المشروع لكل اتحادي عاشق، سقطت جميع المعاقل التي لجأ إليها حين فشل المصوّراتية (مسبق الدفع)، وفشل إعلاميون باحثون عن مصالحهم، وفشل برامج رياضية أوهن مِن أن تَرفع مِن أسهمه. • اليوم أنمار الحائلي وحيدًا على خط النار، وفي مواجهة مع الجمهور الاتحادي حذَّرنا منها كثيرًا، ونحن نرى المكابرة على القرارات الخاطئة بشكلٍ يدعو للغرابة، والعجب بعد أن أحاط نفسه بمجموعةٍ لا ناقة لهم ولا جمل، في همِّ الاتحاديين وآمالهم. • الخروج المبرمج من أنمار الحائلي بوسائل التواصل الاجتماعي للرد على التهم والنقد؛ هو بمثابة آخر معاقل المواجهة المباشرة التي تؤكد ما ذهب إليه الجمهور الاتحادي، ونقده لآلية العمل التي لم تُطفئ حرائق عشر سنوات من التخبُّط الفني والإداري بهذا الكيان. • اليوم نتساءل: هل وصلنا أخيرًا إلى الفصل الأخير من المسرحية التي تحكي حجم مأساة الاتحاد التي يسببها صُنَّاع القرار بالنادي، ودرجة الصدامية والخروج عن النص تجاه جمهور وفي يدعم ناديه بالحضور الجماهيري المؤثر. • خمينيز وغروهي وفيكيو ومن قبلهم مدرب درب الزلق سييرا وقناعاته (الهزلية) استمرارًا للابتلاءات التي كانت ومازالت قَدَر عميد، مازال يثبت بأنه أكبر من إمكانيات وفِكر وعقلية جيل الهندام والقيافة الطاغية. • أكثر من عشر مضت سنوات كالحة السواد، تآكلت معها هوية الاتحاد جراء الإخفاقات، وفن صناعة وأد الأحلام من قِبَل (مدرعمين)، وليسوا متمرسين، تحوَّل العميد فيها من فارس مرحلة وقارة حطَّم معها سور الصين العظيم، إلى علكة في لسان صغار الجار وغريب الدار. • لم تعد هناك حجب ولا برزخ يأوي إليه أنمار الحائلي اليوم بعد أن تساقطت من أمامه أدوات (الشو) والبروبغندا الزائفة لتمييع الأخطاء والهفوات، وأضحى في مواجهة مباشرة مع مدرج (الاتحاد) هو الفيصل فيه. • اليوم لا عجب أن تختفي معايير الكفاءة لدى بعض رؤساء الأندية، طالما أنهم ينهلون من دعم هيئة الرياضة، ويتوشَّحون صدر المجلس الوثير. • نصيحة لرئيس الاتحاد، أن ينتفض من أجل العميد، ليُعيد له الهمّة والشموخ، ويُدرك أن التاريخ سيتجاهله عاجلاً أم آجلاً، كما تجاهل طموحات وأحلام جمهور؛ لا يراه اليوم بين صفوة الأمناء على الاتحاد.