لا تزال جهود الدليلات التابعات للمؤسسة الأهلية للأدلاء مستمرة في مراكز خدمة الحجاج التائهين في موسم الحج الثاني بالمدينة المنورة، ساعيات من وراء مشاركتهن الفاعلة إلى تقديم جميع الخدمات لزوار الحرم النبوي الشريف، ومن أبرزها إرشادهم وتقديم العون والمساعدة لهم. وأوضح الدليل محمد يوسف صبغة الله، مشرف مركز إرشاد التائهين ومغادرة الميقات، أن المؤسسة الأهلية للأدلاء خصصت خمسة مواقع لإرشاد التائهين حول الحرم النبوي، وهي: الشمالية، والجنوبية، والغربية، والشرقية، والمركز الرئيسي يقع في مجمع الملك فهد بعدد اثنين وسبعين موظفًا يعملون على ثلاث فترات خلال الأربعة والعشرين ساعة، وثمان سيدات، كما يوجد لدينا فرقة جوالة خاصة للبحث عن المفقودين. وعن مصادر البلاغات، يوضح صبغة الله أن هناك مصادر مختلفة لتلقي البلاغات عن المفقودين والتائهين، وهي: الجهات الأمنية، ووزارة الحج، والأمارة، وفرق الأداء والمواطنين، حيث تعمل الفرق كاملة في تقديم الخدمات للحجاج، وهي إيصال الحجاج التائهين للبعثات وللوحدات السكنية والمستشفيات، كما يوجد لدينا سيارتان في كل موقع وتزداد حسب الحاجة، ونقوم أيضًا بتقديم المياه المبردة والوجبات للتائهين خاصة ولعامة الحجاج حسب توفرها من بعض الجهات الخيرية، ويوجد لدينا هذا العام سيدات يعملن بنفس المجال. وتقول الدليلة لين خالد دشيشة: هذه السنة الأولى التي أعمل بها كمنسقة في مركز إرشاد التائهين، والذي استطعت من خلاله خدمة ضيوف الرحمن ومساعدتهم عن طريق بث الطمأنينة في قلوبهم، وإرشادهم إلى أماكنهم. أما الدليلة ربا صالح سندي فتقول: كم أنا مسرورة في عملي الحالي كمنسقة في مركز إرشاد التائهين، والذي أعمل به للمرة الأولى، ووجدت متعة كبيرة في هذا العمل الذي أعطاني تلك الفرصة الطيبة لخدمة الحجاج، وذلك عن طريق عمل بلاغات عن الحجاج المفقودين، وإعادتهم إلى فنادقهم وأسرهم. وتؤكد الدليلات عائشة أبوعوف، وغادة خليل دبور، وتغريد على سعادتهن في تقديم خدمة إرشاد الحجاج التائهين، والإبلاغ عن المفقودين للجهات المختصة، لتقديم المساعدة لهم. وتوضح الدليلة رؤى عبدالرحمن خشيم، ورماز زين العابدين، أن مهمتهما في خدمة الحجاج التائهين تأتي في المقدمة لما يجدانها من متعة في رسم الابتسامة على وجوه الحجاج.