لا يستطيع أحد أن ينكر أن لسباق البهجة والإسعاد، الذي عاشته المملكة مؤخرًا فرسًا رابحًا.. خاض المارثون بقدم تثب وأخرى ترقص وتمكن من تصدّر المشهد والسير بخيلاء على السجادة الحمراء- إن جاز التعبير. وعلى الرغم من المساحة المفتوحة لكل المناطق- بلا استثناء- التي دُعيت لتقدم إبداعاتها وفنونها ومن قبل ابتكاراتها الجاذبة في صيف العام إلا أن الطائف سبقت الكل وحازت على إعجاب الجميع لتنوع فعالياتها بشكل مثير وغريب.. فما بين سباقات للهجن وكرنفالات للغناء ومسابقات للرسم والورود، التي تٌصدر الفرحة والدهشة إلى سوق عكاظ، الذي يعيد عقارب الساعة للوراء وينقل المتابع لأيام الزمن الجميل. ومع الدعم اللوجستي الذي منحته إمارة مكة تارة وهيئة الترفيه تارة أخرى للطائف كمصيف عالمي إلا أن النجاح يحفزنا اليوم كى نرفع أيدينا «تعظيم سلام» لإنسان هذه المنطقة الذي قدم أجمل صورة وأروع نموذج لحضارة المملكة ورقيها وانتقل - دون تكليف من أحد - إلى رجل سياحة من طراز فريد. نجاح موسم الطائف - تنظيما وإعدادا - وراءه ألف أبّ استنفر طاقته كى يظهر المدينة في أجمل رداء، ويجعل الطائف «أيقونة» الإسعاد السعودية. حالة من الإبداع اللا متناه قدمها شباب الطائف من الجنسين- وفقا لما رصدته «المدينة» من على لسان الزوار ممن أكدوا أن الشباب هم وقود النجاح وحاملو مشعل التميز فى موسم إبداعي 100% ، لافتين إلى الحميّة التي ارتسمت ملامحها على الوجوه والرغبة المتوقدة في خدمة الزوار ومن قبل الأفكار التي قدموها- تطوعا - من أجل صناعة فرح بعنوان «معجزة» انتهى زمن النجوم ممن يخطون برداء الجمال على سجادة الإبداع الحمراء وأخذت مناطق المملكة مكانها على ذات السجادة لتخطو بثقة وكبرياء كما يخطو الجواد الرابح. هاهي الطائف قدمت في أمسها الإبداع الجميل.. فسبقت الكل على منصة الاحتفاء.