فشل المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي للمرة الثانية في السيطرة على قصر المعاشيق، مقر الحكومة الشرعية، في العاصمة المؤقتة عدن، بعد هجوم شنته عناصر مليشيا المجلس الانفصالي، في الساعات الأولى من فجر أمس على حي كريتر الذي يحتضن البنوك الحكومية والتجارية والمقرات الحكومية. وأكدت مصادر يمنية في المجلس الانتقالي أن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي رفض سحب قواته التي تمكنت من الوصول إلى البوابة الخارجية لمجمع قصر معاشيق الرئاسي. تواصل الاشتباكات تواصلت الاشتباكات في حي دار سعد شمال المدينة بين قوات اللواء الرابع حماية رئاسية وقوات من الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي باستخدام مختلف الأسلحة بما فيها الدبابات، فيما أكدت مصادر عسكرية توقف الاشتباكات في أحياء كريتر وخور مكسر ومنطقة العريش شرق عدن بعد أن أحكمت القوات الموالية للمجلس الانتقالي السيطرة عليها. القبض على 60 من الانتقالي قال مصدر في عدن ل"المدينة": إن قوات الحماية الرئاسية وبتعاون من أبناء مديرية كريتر تمكنت من التصدي لهجوم العناصر الانفصالية وكسر شوكته ولاحقت عناصر المجلس في أزقة وأحياء كريتر وأخمدت تحركهم بعد ساعتين من الاشتباكات العنيفة بمختلف الأسلحة، وأفاد المصدر بأن تعزيزات عسكرية تابعة للحكومة قادمة من عدة محافظات، وصلت إلى المدينة وباشرت مهامها في ضبط الأمن وألقت القبض على أكثر من 60 من عناصر المجلس الانتقالي. وأشار المصدر لمقتل مدنيين وعناصر من مليشيا الانقلاب. الداخلية: فوجئنا بهجوم الانفصاليين قالت وزارة الداخلية في بيان لها:"إنها التزمت بتوجيهات الرئيس هادي ورئيس الحكومة بضبط النفس ووقف إطلاق النار، إلا أنها فوجئنا باستمرار إطلاق النار من قبل عناصر ما يسمى بالمجلس الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني ولم يلتزموا من جهتهم بوقف إطلاق النار، بل استمروا في اقتحام المقار والمؤسسات الحكومية والعبث بمحتوياتها ونهبها والهجوم بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع ألوية الحماية الرئاسية والأجهزة الأمنية التي تقوم بواجبها في ظل هذا الظرف العصيب، في تحدٍ وتجاوز واضح لكل ما تفرضه علينا ظروف المرحلة وحساسيتها. سنحمي المواطنين والمنشآت من العبث وأضاف بيان وزارة الداخلية: إنه انطلاقًا من الصلاحيات التي يخولها لها القانون في الحفاظ على الأمن والاستقرار فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنقوم بما يخوله لنا القانون في الدفاع عن النفس وحماية المنشآت الحكومية والخاصة وحماية المواطنين من عبث مليشيات الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني. ولقي ثلاثة قيادات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي، مصرعهم، في المواجهات ضد القوات الحكومية. اتفاق لوقف إطلاق النار كانت مصادر سياسية في عدن أكدت في وقت سابق أن اتفاقًا تمَّ التوصل إليه بين الأطراف المتصارعة في اجتماع عقد بحضور قادة قوات التحالف ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وقائد المنطقة العسكرية الرابعة وممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي يقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب جميع القوات من أحياء وشوارع المدينة وأن تعود إلى ثكناتها.