قالت مصادر طبية إن ما لا يقل عن 8 مدنيين قتلوا، الجمعة، إثر تجدد الاشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة في عدن مقر حكومة اليمن المعترف بها دوليًا، حيث تشهد عدن، منذ أيام، مواجهات متقطعة بين قوات الحماية الرئاسية ومجموعات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين. وحمّلت الحكومة اليمنية «المجلس الانتقالي» مسؤولية التصعيد المسلح في عدن. كما أكدت حينها التزامها «بالحفاظ على مؤسسات الدولة وسلامة المواطنين»، والعمل «على التصدي لكل محاولات المساس بالمؤسسات والأفراد». أيضا دعت الحكومة الأحزاب وكافة الفعاليات لإدانة دعوات التمرد في عدن. الإمارات تدعو لتوحيد الصف أعربت الإمارات عن بالغ قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري في عدن داعية إلى التهدئة وعدم التصعيد والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين. وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها. مواجهات دامية يذكر أن 30 قتيلا على الأقل سقطوا جراء المواجهات داخل معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، فجر السبت. وهزت انفجارات قوية عدن، ليل الجمعة/السبت، وسط اشتباكات عنيفة في جبل حديد خور مكسر وسط المدينة. إدانة دعوات التمرد قال الائتلاف الوطني الجنوبي في بيان فجر أمس السبت، إنه يتابع بقلق واهتمام بالغين الأحداث المؤسفة التي تشهدها محافظة عدن. واعتبر أن من خطط لها وأشعل فتيلها ميليشيات انقلابية مناوئة لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ولا تنتمي للقضية الجنوبية ولا لمحافظة عدن وأهلها بصلة، على حد تعبير البيان. كما حمل الائتلاف، هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي ومن معه، المسؤولية الكاملة جراء ما يسفر عنه تمردهم على الشرعية وحملهم السلاح في وجه الدولة من خسائر بشرية ومادية. كذلك أشار الائتلاف إلى أن دعم وقيادة مجاميع مسلحة خارجة عن النظام والقانون بهدف إشعال الفتنة بين أبناء الجنوب جريمة تهدد كيان واستقرار محافظة عدن. أيضا طالب الائتلاف رئيس الجمهورية والحكومة بالعمل على وضع حد لدعاة ورعاة الفوضى والتدمير والتخريب في عدن. الزياني يدين أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني استمرار الصراع المسلح في عدن بين الأشقاء في اليمن، ووصفه بأنه جريمة مشينة تنتهك أواصر الأخوة والدين والقيم الأخلاقية والإنسانية، وتعرض حياة المدنيين للخطر، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. ودعا القوى المتصارعة في عدن إلى تغليب الحكمة والعقل ومراعاة المصالح العليا للشعب اليمني، مؤكدا أن أعداء اليمن هم المستفيدون من هذا الصراع المؤسف.