أعلن الوسيط الإفريقي، محمد الحسن ولد لبات أن المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير قطعت شوطًا كبيرًا في التوصل إلى اتفاق حاسم بشأن الوثيقة الدستورية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس، الجمعة بالخرطوم، حيث قال ولد لبات: «إن الطرفين قررا أن يجتمعا مساء اليوم لتكملة العمل، مشيرًا إلى أن وثائق الاتفاق العام قد اكتملت.. وعبر عن سعادته بالاتفاق الذي يصبو إليه الشعب السوداني وتصبو إليه القارة الإفريقية وأصدقاء السودان في العالم، مضيفًا أنه تم التحقيق في الحوادث التي وقعت في مدينة الأبيض وأم درمان، وإدانة قتل الأبرياء العزل في المسيرة السلمية. وأكد الوسيط الأفريقي أهمية الإجراءات العملية التي اتخذها المجلس العسكري الانتقالي، مشددًا على أن الطرفين يجب أن يبذلا قصار جهدهما من أجل ألا تتكرر مثل هذه الأحداث وأن يتفادى كل طرف أي مسلك يؤدي إلى تعريض حياة المواطين للخطر. من جانبه، علق الناطق باسم المجلس الانتقالي، الفريق الركن شمس الدين كباشي، على أحداث الأبيض. وقال كباشي إن المجلس أصدر قرارًا بمحاسبة لجنة أمن ولاية الأبيض، بما فيهم الوالي، إضافة إلى التحقيق مع قائد قوات الدعم السريع في المدينة بعد اعتقال 7 من أفراد قواته، مؤكدًا اتخاذ العديد من التدابير لمنع تكرار ما حدث. وكان التلفزيون السوداني قد أعلن، الخميس، انقضاء جولتين من المفاوضات بين المجلس الانتقالي وقوى الحرية حول الوثيقة الدستورية.