حذرت محاضرة عن الأمن السيبراني في الجوف من شبكات البوت التي تمثل الجانب المظلم في الإنترنت، وهي عبارة عن مجموعات إجرامية احترافية بآليات وإمكانيات متقدمة تهدد فضاء الإنترنت بأساليب الاختراق كافة. كما لفتت إلى مخاطر التوسع الشديد لإنترنت الأشياء، وزيادة عدد الأجهزة المرتبطة بفضاء الإنترنت، جاء ذلك خلال محاضرة نظمها مركز عبدالرحمن السديري الثقافي بعنوان (الأمن السيبراني)، ألقاها الدكتور فايز بن محمد السرحاني، أستاذ مساعد بقسم هندسة الحاسب الآلي والشبكات بكلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات بجامعة الجوف، في قاعة العرض والمحاضرات بدار العلوم بسكاكا، والدكتورعلي مدالله الرويشد عضو المجلس الثقافي بالمركز، وتحدث السرحاني عن المفاهيم العامة للأمن السيبراني وعناصره والتقاطع والاختلاف فيما بينها والثقافة الأمنية، والذي يحب على المستخدم العادي أن يعرفه؛ ليوفر لنفسه الحماية، ويحول دون أن يكون فريسة للاختراق. وأوضح السرحاني التحديات المستقبلية للأمن السيبراني وأهمها الاستخدام الواسع لإنترنت الأشياء وزيادة عدد الأجهزة المربوطة بفضاء الإنترنت، مشيرًا إلى أن التقدم في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدام المخترقين لها من أجل الإفلات من وسائل الرصد والحماية. وبيّن الجهود التي تبذلها المملكة في تأسيس صناعة محلية للأمن السيبراني، عن طريق تدريب وتأهيل الشباب؛ للوقوف في وجه هذه التحديات، وحث قطاعات الحكومة والأعمال على اتخاذ وسائل الحماية اللازمة كافة، إضافة إلى سن التشريعات اللازمة. وتناول الدكتور علي الرويشد وهو مختص بالقانون الجوانب القانونية الجرائم المعلوماتية وأشكالها، مؤكدًا أن الهدف هو حماية المصلحة العامة والآخلاق والآداب، وكذلك حماية نظم المعلومات.