أمر قائد الشرطة في نيجيريا، اليوم الثلاثاء بشن حملة تستهدف مجموعة شيعية موالية لإيران بعد أن حظرتها الحكومة في اعقاب سلسلة من التظاهرات سقط فيها قتلى. وقال محمد ادامو أمام كبار الضباط "أي شخص مشارك أو مرتبط بأي طريقة يمكن أن تعزز نشاطات الحركة الاسلامية في نيجيريا المحظورة، سيتم التعامل معه كإرهابي، وعدو للدولة وعنصر مخرب وسيمثل أمام العدالة". واضاف في تصريحات نشرت على فيسبوك "أهمية ذلك تكمن في أن جميع أشكال التجمع أو الاحتجاج من جانب الحركة الإسلامية في نيجيريا، أصبحت الآن غير قانونية وبالتالي محظورة". ودعا إلى تقديم المعلومات "التي تساعد في تحديد أماكن أعضاء الحركة الإسلامية في نيجيريا ومرشديهم". وأعلنت الحكومة الأحد حظر الحركة الشيعية بعد أن حصلت على أمر قضائي يعتبر نشاطاتها "أعمالا إرهابية وغير شرعية". والحركة الإسلامية في نيجيريا التي تستلهم الثورة الإسلامية الإيرانية، نظمت كل يوم تقريبا تظاهرات في العاصمة أبوجا في الأشهر الماضية للمطالبة بالإفراج عن زعيمها المعتقل رجل الدين إبراهيم زكزكي. وقتل ستة متظاهرين على الأقل، وصحافي وضابط شرطة كبير الاثنين الماضي إثر اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين. وحذرت منظمة هيومن رايتس الثلاثاء من أن الحظر "يمكن أن ينذر بقمع أسوأ من جانب قوات الأمن للحركة" وحضت السلطات على التراجع عنه. واعتقل زكزكي بعد اعمال عنف خلال مراسم دينية في ديسمبر 2015. وتقول منظمات حقوقية إن نحو 350 شخصا معظمهم من المشاركين العزّل في المراسم قتلوا بنيران الجيش النيجيري. في أكتوبر العام الماضي قالت الحركة ومنظمات حقوقية إن أكثر من 40 شخصا قتلوا عندما أطلقت قوات الأمن النار على محتجين. وسعت الحركة إلى تكثيف الضغوط على السلطات وسط مخاوف إزاء صحة زعيمها. وزكزكي معتقل مع زوجته زينة ابراهيم رغم قرار من المحكمة العليا الفدرالية بالإفراج عنهما في 2016. ورفضت الحكومة الإفراج عنهما ووجهت اتهامات جنائية جديدة تتضمن القتل العمد وعقوبته الإعدام. والحركة الإسلامية في نيجيريا التي بدأت حركة طلابية أواخر سبعينات القرن الماضي، ترتبط بعلاقات وطيدة مع إيران. وتضم هذه الحركة عناصر من الاقلية الشيعية في هذا البلد حيث غالبية المسلمين من السنة.