قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح 15 آخرون الأحد عندما اطلق مهاجم النار في مهرجان للأطعمة في غيلروي بولاية كاليفورنيا الأميركية، جنوب سان فرانسيسكو. وبين القتلى طفل في السادسة حسبما ذكرت جدته لشبكة "ايه بي سي7 نيوز". من جهتها أعلنت الشرطة أن المهاجم قتل بعيد اطلاقه النار. واوردت شبكة سي بي اس ان اسمه سانتينو وليام لوغان (19 عاما). ووقع إطلاق النار في "مهرجان الثوم" أحد أهم المهرجانات في البلاد والذي كان يختتم في غيلروي المدينة التي يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة وتقع على بعد نحو خمسين كيلومترا جنوب مدينة سان خوسيه. ويجذب هذا الحدث الذي يطغى عليه الطابع العائلي خصوصا، كل سنة على مدى ثلاثة أيام نحو مئة ألف شخص حسب المنظمين. وأشاد الرئيس دونالد ترامب بالضحايا قائلا من البيت الأبيض "بينما كانت العائلات تقضي بعض الوقت معا في مهرجان محلي، اطلق قاتل شرير النار وقتل ثلاثة مواطنين أبرياء بينهم طفل صغير". وأعلن قائد الشرطة المحلية سكوت سميثي أن "عناصر شرطة كانوا في المنطقة ورصدوا في أقل من دقيقة المشتبه به الذي تم استهدافه وقتله". وأضاف أن عمليات بحث تجري للعثور على شريك محتمل له. وقال "نعتقد استنادا إلى إفادات شهود أن هناك شخصا ثانيا متورطا بطريقة أو بأخرى، لا نعرف كيف". وأوضحت ماريبيل روميرو جدة الطفل الذي قتل لشبكة "ايه بي سي7 نيوز" أنه كان يشارك في المهرجان مع والدته وجدته الأخرى. وظهر في لقطات بثتها شبكة التلفزيون "ان بي سي نيوز" مشاركون في "مهرجان الثوم في غيلروي" وهم يجرون هربا بينما تسمع عيارات نارية في المكان. وهذا التجمع هو واحد من أهم مهرجانات الطبخ في البلاد. ونقلت الشبكة شهادة جوليسا كونتريراس التي ذكرت أنها شاهدت رجلا في الثلاثين من العمر يطلق النار من بندقية. وقالت "كان يطلق النار في كل الاتجاهات. لم يستهدف شخصا محددا. كان يطلق النار من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين"، مشيرة إلى أنه "كان مستعدا لما يفعله على ما يبدو". إطلاق نار "عشوائي" قال قائد الشرطة إن مطلق النار دخل إلى موقع المهرجان عبر نهر مع أدوات لقص السياج. ووضعت أجهزة لكشف المعادن وعمليات لتفتيش الحقائب في مدخل الموقع في إطار "الإجراءات الأمنية المشددة جدا" بمناسبة المهرجان، على حد تعبيره. وتابع أن دوافع مطلق النار ما زالت مجهولة، مشيرا إلى أنه قام بإطلاق النار "عشوائي على الأرجح" بنوع من "البنادق". وصرح مدير المهرجان براين باوي انه "صدم بقوة". وقال أمام الصحافيين إن "متطوعينا البالغ عددهم أكثر من أربعة آلاف يبذلون جهودا شاقة طوال العام، وانتهاء حدث بهذا الشكل واحد من أكثر الأمور مأسوية وحزنا يمكن أن أشهده". وتابع "نشعر بأسف كبير للذين تضرروا... الأصدقاء والعائلات والجيران". عنف جنوني روى شون فياجي التقني الذي كان قريبا من موقع المهرجان لصحيفة "سان خوسيه ميركوري نيوز" أنه انبطح أرضا عندما سمع "دوي إطلاق نار قوي". وأضاف "صرخت +إنه سلاح حقيقي لنرحل من هنا+ واختبأنا". أما أيفيني رييس (13 عاما) فقد صرحت للصحيفة نفسها "كنا على وشك الرحيل وشاهدنا رجلا وقد لف ساقه بمنديل. يبدو أنه أصيب وكان هناك أشخاص على الأرض يبكون". وأضافت "كان هناك طفل جريح على الأرض وأشخاص يلقون طاولات ويقطعون السياج للخروج". وعبر حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم عن غضبه من هذا الحدث "المروع". وكتب في تغريدة "هذه الليلة تقف كاليفورنيا إلى جانب غيلروي ومكتبي يتابع الوضع عن كثب". وأضاف "نحن ممتنون لجهود رجال الشرطة وعملهم المتواصل مع تطور الوضع". ودانت كامالا هاريس عضو مجلس الشيوخ المرشّحة لانتخابات حزبها الديموقراطي التمهيديّة للانتخابات الرئاسية، في تغريدة هذا "العنف الجنوني". وقالت "أنا ممتنّة للذين كانوا أوّل من لبّى النّداء والموجودين في موقع الأحداث في غيلروي". أما رئيس بلدية سان خوسيه سام ليكاردو فقد قال في تغريدة "لنصلي من أجل حياة" الذين جرحوا خلال إطلاق النار. وأضاف "نواصل دعم جيراننا بكل الوسائل". وتشهد الولاياتالمتحدة باستمرار حوادث إطلاق نار من هذا النوع. ورغم العنف المرتبط بحمل الأسلحة في الولاياتالمتحدة، تُعدّ قوانين حيازة الأسلحة متساهلة في وقت تتعثّر محاولات معالجة المسألة في الإطار التشريعي على المستوى الفدرالي.