تنطلق في الرابع والعشرين من يوليو الجاري أول تجربة برلمانية مشتركة للأطفال العرب، في البرلمان العربي للطفل الذي يعتبر المؤسسة البرلمانية الإقليمية الأولى من نوعها على المستوى العالمي والتابعة لجامعة الدول العربية التي تعنى بالطفل والذي تحتظنة دولة الامارات العربيبة المتحدة حيث حدد مقر البرلمان في إمارة الشارقة. وسينتخب الأطفال رئيسهم، ونائبين له، ولجان دائمة تعمل على مدار سنتين من أجل الطفولة والمستقبل الأجمل، في مشهد استثنائي قل نظيره، حيث سيلتقى الأطفال العرب في الشارقة، حيث مقر البرلمان العربي للطفل الذي قدمته الشارقة وحاكمها، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، هدية للأطفال الذين يبنون تجربتهم البرلمانية الديمقراطية المشتركة مدماكاً مدماكاً، ليشكلوا نموذجاً متميزاً وخاصاً، سيشار له بالبنان في قادم الأيام، والشارقة ستكون قبلة الأطفال البرلمانيين، وقبلة الإعلاميين، الذين سينقلون مشهداً تنافسياً حيوياً، في الرابع والعشرين من يوليو الجاري، وسائل الإعلام العربية المقروء والمسموعة والمرئية، الورقية والرقمية، ستكون حاضرة، فهي معنية بهذه التجربة، ه ويأتي البرلمان العربي للطفل ليعمل على ترسيخ وتثبيت ثقافة جديدة تبدأ مع الطفولة، فالطفل هو عماد المستقبل والقائد الذي سيبني ما يليق به، وهو الحاضر في مشهد الغد في كل مفاصل وعناوين المجتمع والدولة، هو الوزير والنائب والمشرع والمسؤول الميداني والاجتماعي في كل مواقع العمل والإنتاج، وهو الذي نعول عليه اليوم، ليكون غداً حيث يجب أن يكون. ويركز البرلمان في أهدافه على ضرورة بناء شخصية قوية قادرة على التعامل والتفاعل مع مختلف الظروف والأحوال، وتأهيل الأطفال على ممارسة ثقافة الحوار وتقبل الآخر والتسامح، في ظل تنوع ثقافي عربي مميز، كما أننا نسعى إلى أن يحتل البرلمان العربي مكانة مرموقة، عربياً وعالمياً، ويشكل نموذجاً يحتذى في كل بلد عربي، لتكون الثقافة البرلمانية حاضرة وفاعلة في المجتمعات العربية، وعنواناً ثابتاً ودائماً في الحياة، مع التأكيد على أننا لا نستعجل النتائج، نبني خطوة خطوة، نتقدم خطوة ثابتة، أفضل من أن نتقدم خطوتين ونتراجع. ويعتبر القائمون على برلمان الطفل إن رعاية الأطفال باعتبارهم ركيزة أساسية في صناعة المستقبل، وضمان حماية المستقبل من الأفكار السلبية، تستوجب أن يؤسس الطفل تأسيساً علمياً صحيحاً، يقوم على المبادئ والقيم العربية الأصيلة والقيم الإسلامية، حتى تتم حماية فكر الطفل مستقبلاً، ومن الدواخل السلبية في الفترة الحالية، ليكون قائداً في المستقبل. ورحبت الأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل، وجامعة الدولة العربية، وإمارة الشارقة، بالجميع لمتابعة ومواكبة الجلسة الثانية للبرلمان التي ستشهد انتخاب الرئيس ونائبيه، ولجان البرلمان الدائمة، بالإضافة إلى بقية بنود جدول الأعمال المتضمنة نقاش موضوعات مختلفة تتعلق بالطفل، وتشكل أحد أبرز محاور اهتمامه وواقعه ومستقبله، والخروج بتوصيات لرفعها من خلال الأمانة العامة إلى جامعة الدول العربية، ومتابعتها على مستوى كل دولة.