بدأت عائلة وأصدقاء المبتعث قاسم عدوي تلقى العزاء بعد إعلان السلطات الكندية العثور على جثته حيث غرق في مياه شلالات نياجرا في الجانب الأمريكي التابع لولاية نيويورك حيث جاءت وفته وفقًا لشقيق الفقيد يحيى عدوي بأن ترك الفقيد قاسم عدوي زوجته وأبناءه الثلاثة، عبدالله (12 عامًا) وأرجون (10 أعوام) ومحمد (8 أعوام)، على جانب الشلال قبل أن يذهب في رحلة مغامرات بحرية، إلا أنه لم يعد بعد مُضي ساعتين. وأضاف: "إنه عند استفسار زوجته، أكد لها شهود عيان بأنهم شاهدوا سقوط شخص في المياه المتفرعة من الشلال عند الساعة الثامنة بتوقيت نيويورك، فيما قامت الزوجة بدورها في إبلاغ السلطات الأمنية الأمريكية التي بدأت بالبحث عنه على الفور". وبحسب البلاغات الواردة فإن شهود عيان أكدوا أن الرجل سقط في المياه بالقرب من جسر جزيرة "غوت" التي تفصل بين جانبي الشلالات. و قالت دائرة الإطفاء بالشلالات إنها تلقت بلاغًا عن سقوط رجل في المياه مساء الأحد الماضي، وهرعت فرق من الشرطة والإطفاء إلى موقع الحادث. ومنذ اللحظات الأولى لفقده كان وقع الخبر على زملائه المبتعثين موجعًا، حيث كتب الصحفي إبراهيم بكري أن قاسم بالنسبة له صديق الغربة، وأنه سافر معه الأربعاء الماضي إلى واشنطن، وتبادلا الحديث، وكان على موعد اللقاء به في السعودية، فيما نشر الدكتور مهند عداوي مقطع فيديو لقاسم قبل الحادثة بأيام، ونشر عثمان هتان آخر صورة جمعت الفقيد بابنه قبل سقوطه، فيما تفاعلت الحسابات السعودية في أمريكا عبر تويتر بالحديث عن المبتعث عداوي. وحمل هاشتاق: #قاسم _عداوي الكثير من عبارات النعي والحزن من كل الجنسيات، لوفاته كما رفعت الدعوات بأن يجعله الله من الشهداء مع عبارات الصبر والسلوان لأهله، وكتب فيصل المطيري على حسابه في تويتر:"لله ما أعطى ولله ما أخذ رحمك الله يا أبا عبدالله كنت نعم الأخ ونعم الجار ونعم الصديق أسأل الله أن يتقبلك من الشهداء ويلهم أهلك الصبر والسلوان". وكتب علي عداوي "رحم الله ابن خالي وأخو زوجتي، كان نعم الشاب المحافظ على دينه البار بوالديه المجتهد بحياته وأضاف: "فراقك عنا مؤلم ومفجع ونسأل الله أن تكون شهيدا". وبث وليد عبيد مقطع فيديو للعزاء حيث كان ابنا الفقيد قاسم عداوي (عبدالله ومحمد) وأقاربه يستقبلون المعزين داخل مسجد المركز الإسلامي في أكرون وكينت (أوهايو)، في حين خصصت خطبة الجمعة عن قاسم عداوي. إلى ذلك كتب أحد المبتعثين: إن كل ركن في المسجد يشهد لقاسم دوره في الإمامة والوعظ والعناية بنظافة المسجد، وأنه كان يتلمس احتياجات المبتعثين ويمد يد العون لهم بالسر، وأضاف: إنه كان متفوقًا في الدراسة ومن السباقين للخير وللعمل التطوعي. يُذكر أن الفقيد هو من أهالي قرية العدايا بمحافظة صبيا بمنطقة جازان، وحصل على موافقة وزارة التعليم للبدء في مرحلة الدكتوراة في تخصص التقنية وإدارة الطيران.