مضى المنتخب الجزائري الملقب ب»الخضر» بثبات إلى الدور ربع النهائي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بفوزه الأحد بثلاثية نظيفة على غينيا في ثمن النهائي الذي تخطته مدغشقر بركلات الترجيح على حساب جمهورية الكونغو الديموقراطية، مواصلة مغامرتها في بطولة تخوضها للمرة الأولى. فعلى ستاد 30 يونيو (الدفاع الجوي) في القاهرة، حققت الجزائر بقيادة المدرب جمال بلماضي الفوز الثاني تواليا بهذه النتيجة المريحة، مثبتة موقعها بين أبرز المرشحين للقب لاسيما بعد خروج المغرب ومصر المضيفة، بينما واصلت مدغشقر، بلاد رئيس الاتحاد القاري أحمد أحمد، تحقيق المفاجآت بإقصائها في الاسكندريةالكونغو الديموقراطية 4-2 بركلات الترجيح، بعد التعادل 2-2. وتلتقي الجزائر في ربع النهائي مع الفائز بين ساحل العاج ومالي، ومدغشقر لملاقاة الفائز من مباراة غانا وتونس. بلماضي الذي يعزو إليه معلقون نجاحه منذ صيف العام الماضي في بث «الروح» في صفوف منتخب عانى كثيرا وغاب عن نهائيات مونديال 2018، لا يريد الافراط في الحديث عن وضعه في خانة المرشح الأبرز. بعد المباراة، واجه العديد من الأسئلة عن «اختباء» الجزائر وعدم إقراره هو بالواقع الظاهر للعيان. رد بالقول: «مختبئون أو غير مختبئين، مرشحون أو غير مرشحين... هذا لا يعني شيئا، الجميع يدرس الجميع. لا أريد أن أكرر من أين أتينا. نحن نخرج من فترة حرجة تعود الى عام 2014». وأضاف: «نحن لا نختبئ. الجميع يرى»، متابعا «لا يكلف شيئا أن نكون طموحين ولدينا أهداف وإن كانت تبدو مستحيلة. لم أتوقع الفوز في كل مبارياتنا بدور المجموعات».