أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الأربعاء، أن 44 مهاجراً على الأقل قتلوا في ضربة وقعت خلال الليل على مركز للمهاجرين في العاصمة الليبية طرابلس وإن عشرات أصيبوا. وقال تشارلي ياكسلي، المتحدث باسم المفوضية، إنه لا يمكن تأكيد من الذي شنَّ الهجوم على المركز الذي كان يأوي نحو 600 شخص، لكن هناك فرقاً طبية على الأرض. وأضاف لرويترز «مع مواصلة عملية الإنقاذ، ربما يتبين أن عدد القتلى أعلى». الاتحاد الإفريقي يطالب بالمحاسبة إلى ذلك، دان الاتحاد الإفريقي «بشدة» أمس الغارة الجوية على مركز احتجاز المهاجرين وطالب بمحاسبة المسؤولين عن «هذه الجريمة الرهيبة». ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد في بيان إلى «تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الرهيبة بحق مدنيين أبرياء». وكان مسؤول طبي أعلن أن قصفاً أصاب مركز احتجاز لمهاجرين غير شرعيين، معظمهم أفارقة، في ضاحية تاجوراء، التي تبعد 11 كلم عن العاصمة الليبية طرابلس، فجر أمس ، فأسفرت عن سقوط 40 قتيلاً و80 مصاباً. تضاربت الأنباء حول مصدر القصف، ففي حين اتهمت كتائب الوفاق الجيش الليبي باستهداف المهاجرين، ذكر مصدر عسكري أن القذائف سقطت على المركز من الكتائب المتمركزة بالمنطقة، بغية تضليل الرأي العام إثر خسارتها في معارك الثلاثاء.