من خلال قراءة تقرير الأخبار الصادرة من إدارة الإعلام بوزارة الصحة خلال أسبوع (13- 17 شوال 1440ه)، ورد ذكر خبر مهم جدًا، وحدث يهم الكثير من المرضى الذين يُعانون من مشاكلٍ صحية في الكبد، حيث ذكرت الوزارة في تقريرها: إن صحة مكةالمكرمة ممثلة في مستشفى النور التخصصي (وحدة الهرمون)، توفر أحدث اختبار تحسين وظائف الكبد (ELF Test)، والذي يعمل على اكتشاف نسبة التليف الكبدي الموجودة في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة، حيث يساعد في سرعة تشخيص الحالات المصابة بأمراض الكبد، ورسم الخطة العلاجية المناسبة لهم، وتقديم المتابعة الدقيقة للاختبار. وأبانت الوزارة أن للاختبار عدة فوائد لعل من أهمها: الأسلوب الجديد والسهل الذي عن طريقه أخذ عينة من الدم وبكميات لا تتجاوز (3 ملم.) ويتم وضعها في جهاز المختبر خلال مدة زمنية لا تتجاوز 3 ساعات فقط، وتظهر خلالها النتائج وبأقل خطورة عمَّا كان عليه الوضع سابقًا من تعريض المريض لأخذ خزعة من الكبد وما يترتب عليها من أعراض جانبية ووقت أطول حتى ظهور النتائج النهائية، والتي قد تختلف عن النتائج السابقة من حيث الدقة في التشخيص، حيث تتجاوز دقة هذا الاختبار الجديد (90%)، ويمكن مقارنتها بالفحص الكبدي (Fibroscan). كما يساعد هذا الاختبار على تحديد درجة التليف الكبدي مما يترتب عليه نوعية العلاج خاصة لمرضى الالتهاب الكبدي من النوع (C). حقيقة هذه الأخبار المطمئنة التي ينشدها كل مريض مصاب بداء الكبد، وذلك حتى يتمكن الطبيب المباشر للحالة معرفة الأسباب التي أدت إلى التليُّف، وما يترتب عليها من أمراضٍ كثيرة يعتل بها جسم الإنسان، لأن الكبد ووظائفه المختلفة هو المصرف الرئيس لمعظم السموم الموجودة في الجسم، فالجسم وحدة بنائية متكاملة يعتمد بعضها على الآخر في أداء المهمة التي أوكلها الله له. إن تعريض المرضى بأخذ وخزة طبية من الكبد لعمل التحاليل اللازمة يعد من أخطر القرارات التي يتخذها الأطباء العاملون في وحدة الجهاز الهضمي، والتي قد تعرض المريض للموت والهلاك بعد أخذ تلك الوخزة، حيث يتعرَّض الكبد للتهتك، وفقد الكثير من الدماء، وإن مثل هذا الإنجاز يسجل لوزارة الصحة ولمستشفى النور التخصصي بمكةالمكرمة الذي سوف يريح الكثيرين من البشر من أخذ الوخزات الطبية الخطيرة التي تعرض حياة المرضى (لا قدر الله)، للموت أو الهلاك. نأمل من وزارة الصحة أن تُعمِّم هذا الاختبار على جميع مستشفياتها في المملكة خاصة الرئيسة منها لعلاج الكثير من الحالات التي تحتاج إلى مثل هذه التقنية المهمة جدًا جدًا، والتي قد يشخّص بسببها الكثير من الحالات المجهولة التي قد تُصيب هذا العضو بالغ الأهمية في جسم الإنسان، وحتى يتمكن الأطباء أصحاب الخبرة في هذا الشأن (بعيدًا عن تجار الشنطة) وبدقة عالية في وصف الدواء الناجع لمعالجة الخلل الذي يتعرَّض له أهم عضو حيوي في الجسم ومعالجته، حتى يتم الشفاء بإذن الله. نسأل الله السلامة والعافية للجميع.