أكد نائب رئيس الأمناء والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني د عبدالله الفوزان ل المدينة أن المركز في فترة سابقة كان يعقد مبادرات اللقاءات الوطنية التي تركز على النخبة فقط، بينما سيعمل المركز مستقبلا ضمن خطته الاستراتيجه بشكل أفقي مع قطاعات عديدة مثل الجهات الحكومية وكذلك مع الشباب والشابات للوصول إلى أكبر عدد من أفراد المجتمع بالإضافة للعمل مع نخبة المجتمع على اللحمة الوطنية مشيرا بأن هناك 42 مبادرة ضمن الخطة الأستراتيجية التي سيعمل عليها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي صباح الاربعاء، الذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بمناسبة إطلاق استراتيجيته الجديدة، وذلك في مقر المركز بالرياض، بحضور سعادة الدكتور/ عبد العزيز السبيل، رئيس مجلس أمناء المركز، وسعادة الدكتور/ عبد الله الفوزان، نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، وسعادة الأستاذ/ إبراهيم العسيري نائب الأمين، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام والصحف المختلفة. واضاف الفوزان للمدينة حول خطة المركز لزيادة الدخل قائلا: بعض استطلاعات الرأي التي يعمل عليها المركز تعد من مصادرالدخل حيث وصل عدد الجهات التي عمل معها المركز باستطلاعات الرأي 54 جهة ، بالاضافة لوجود اكاديميه الحوار وتأجير قاعات المركز، وسيعمل المركز على المزيد من اجل زيادة الدخل. وافتتح اللقاء بكلمة لسعادة الدكتور/ عبد العزيز السبيل رئيس مجلس أمناء المركز، رحّب فيها بممثلي وسائل الإعلام والصحف المختلفة، منوها بالدور الكبير الذي يضطلعون به، ومثمناً تعاونهم وتفاعلهم الدائم مع مبادرات المركز، مؤكدا أن المركز ينظر للإعلام كشريك رئيسي وداعم في إيصال رسالته وتحقيق أهدافه السامية المتمثلة في تعزيز التلاحم الوطني ونشر ثقافة الحوار وترسيخ قيم التعايش والتنوع والوسطية والاعتدال للحوار بشكل ويواكب النهضة التي تشهدها المملكة في كافة المجالات في ظل رؤية 2030. كما أكد سعادة الدكتور/ عبد الله الفوزان، الأمين العام للمركز، في كلمته التي ألقاها في اللقاء الإعلامي على أهمية الاستراتيجية الجديدة في تطوير أداء المركز وحوكمة أنشطته بما يحقق رسالته وأهدافه لنشر ثقافة الحوار وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتعايش المجتمعي والمحافظة على الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي، مشيرا إلى أن الرؤية المستقبلية للمركز جاءت لتؤكد أن الغاية التي يسعى لتحقيقها خلال الفترة القادمة هي حوار بناء لوطن مزدهر. وأكد الفوزان أن تبني تلك الاستراتيجية يأتي في إطار توجهات المركز الجديدة التي ترتكز على تفعيل أدوات الحوار لمواكبة ما يشهده خلال الفترة الحالية من التطوير والتحديث والتغيير، استنادا إلى المعطيات الراهنة والمستجدات المرحلية وفق الواقع الذي صنعته تحولات رؤية المملكة 2030، والتي تقتضي مراجعة شاملة للأنشطة وطرق تنفيذها، مع تقديم الكثير من الأفكار والمبادرات التطويرية، التي تتماشى مع مرحلة الإصلاح والتحديث التي تعيشها المملكة في كافة المجالات، وتساهم في تحسين صورتها الذهنية في الخارج. وأعرب عن أمله بأن تنعكس الاستراتيجية الجديدة على بناء رؤية وطنية واضحة تساهم في نشر ثقافة الحوار الوطني بما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، بنشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين فئات المجتمع وتعزيز اللحمة الوطنية. إثر ذلك، قدّم سعادة الأستاذ/ إبراهيم العسيري نائب الأمين العام للمركز عرضاً مرئياً تناول فيه أبرز ملامح الاستراتيجية الجديدة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ورسالة المركز الجديدة وأهدافه وفق الاستراتيجية الجديدة. كما تناول العرض المنطلقات الأساسية للاستراتيجية الجديدة، كاشفا عن أبرز المبادرات التي تتضمنها الاستراتيجية وكذلك الجمهور المستهدف منها. ومراحل بنائها إضافة إلى عدد من أبرز مبادراتها ومشاريعها وبرامجها.