أكدت مسؤولة في وزارة خارجية رومانيا تزور الأردن، اليوم الخميس، عدم وجود قرار بنقل سفارة بلادها لدى إسرائيل إلى القدس، بعد أكثر من شهرين على إلغاء عاهل الأردن زيارة لرومانيا "نصرة للقدس"، وبحثت سكرتيرة الدولة في وزارة الخارجية الرومانية ماريا ماجدلينا غريغوري مع وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي "المستجدات الإقليمية وفِي مقدمتها القضية الفلسطينية"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية. وأكدت "عدم وجود أي قرار لنقل سفارة بلادها في إسرائيل إلى القدس"، مشيرة إلى "التزام بلادها بموقفها التاريخي وموقف الاتحاد الأوروبي إزاء القضية الفلسطينية والمتمسك بحل الدولتين سبيلاً لحل الصراع"، وأعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في 25 مارس الماضي إلغاء زيارة كانت مقررة إلى رومانيا "نصرة للقدس" غداة موقف رئيسة الحكومة الرومانية فيوريكا دانسيلا بشأن عزمها نقل سفارة بلادها لدى إسرائيل إلى القدس. من جهته، أكد الصفدي أن "حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية هو شرط تحقيق السلام الشامل في المنطقة". وأشار إلى "موقف الأردن الثابت بأن القدس مفتاح السلام، ورفض أي قرار بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خرقًا للقانون الدولي وتقويضًا لكل الجهود المستهدفة حل الصراع". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف في ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل في قرار لاقى موجة استنكار ورفضًا عربيًا ودوليًا، ويقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 والتي كانت تخضع كسائر مدن الضفة الغربية إلى السيادة الأردنية قبل احتلالها، وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة التي هي في صلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وقدأعلنت إسرائيل القدس بكاملها، بما في ذلك الجزء الشرقي المحتل منها، عاصمتها "الموحدة والأبدية"، ويريد الفلسطينيون القدسالشرقية عاصمة لدولة يطمحون لإقامتها.