أعلن معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أمس السبت التوصل إلى اقتراحات عربية مهمة ستساهم في التصدي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وأوضح الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي عقب الاجتماع الوزاري العربي بشأن القدس الذي استضافته الأردن: استطعنا أن نخرج باقتراحات مهمة فيما يتعلق بالعمل المشترك للتصدي لقرار ترامب ولدعم الموقف الفلسطيني والموقف العربي والإسلامي بشأن القدس , واصفاً الاجتماع بالبنّاء والمثمر. وأكد معالي وزير الخارجية أن أساس حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي يعتمد على المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وينتهي بإقامة دولة فلسطينية على حدود1967م عاصمتها القدسالشرقية, مجدداً في الوقت نفسه بالقول إن موقف المملكة العربية السعودية بهذا الشأن ثابت ولن يتغير. بدوره أكد الصفدي أن الاجتماع مع عادل الجبير يؤكد على متانة العلاقة الأخوية بين المملكتين, مشيراً إلى أن ذلك يأتي تنفيذاً لتعليمات القيادتين بالاستمرار في التنسيق والعمل معاً في معالجة القضايا الإقليمية انطلاقاً من موقف واحد وثابت في حماية الحقوق العربية. وقال الصفدي : (كان هناك قرار سياسي أمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسنسعى الآن للحصول على قرار سياسي دولي عالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وستكون عاصمتها القدس. وكان عاهل الأردن عبد الله الثاني قد استقبل عقب اختتام الاجتماع وزراء الخارجية المشاركين في اللقاء الوزاري العربي بشأن القدس. وأكد الملك عبد الله خلال الاجتماع ضرورة تكثيف الجهود وتنسيق المواقف العربية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية الراسخة بمدينة القدس، وفي مساعيهم الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأشار إلى أن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يستند إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.