أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية شركة «منابع ثروة الجنوب» العراقية على قائمتها السوداء أمس الأربعاء، مشيرة إلى أنها تؤدي دورًا مهمًا في تهريب السلاح وتمويل الحرس الثوري الإيراني، وأفادت الوزارة أن الحرس الثوري استخدم الشركة لتهريب أسلحة بقيمة «مئات ملايين الدولارات» لحلفائه في العراق، وأضافت: «إن شركة منابع ثروات الجنوب للتجارة العامة ساهمت في نقل ملايين الدولارات إلى العراق من أجل أنشطة مالية غير مشروعة تصب في مصلحة الحرس الثوري الإيراني والمليشيات العراقية التي تدعمه». وأُدرجت الشركة وعراقيان عملا معها على قائمة العقوبات الأمريكية لمنعهم من الوصول إلى المنظومة المالية الدولية عبر فرض حظر على التعامل تجاريًا معهم من قبل الأمريكيين والشركات التي لديها فروع في الولاياتالمتحدة، وتحديدًا المصارف، وعرّفت السلطات الأمريكية عن العراقيين أنهما مكي كاظم عبدالحميد الأسدي ومحمد حسين صالح الحسني، وتم وضعهما مع الشركة على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية «للإرهابيين العالميين المحددين بصفة خاصة»، وأفاد وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشن في بيان أن وزارة الخزانة تتخذ خطوات لمنع شبكات تهريب السلاح الإيرانية التي استخدمت في تسليح وكلاء إقليميين لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في العراق، بينما تزيد من الثراء الشخصي لأفراد النظام.