قُتل أربعة أشخاص أمس الأحد في أول أيام العصيان المدني الذي دعا إليه قادة الاحتجاجات في السودان ضد المجلس العسكري الحاكم ردًّا على العملية الأمنية التي أودت بالعشرات في ساحة الاعتصام بالخرطوم. وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية أن اثنين من الضحايا الأربع قتلا بالرصاص في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة، فيما قضى آخران «طعنًا بآلة حادة» وتوفيا في مستشفى أم درمان. وحملت اللجنة «المجلس العسكري الانتقالي» و»ميليشياته» مسؤولية مقتل هؤلاء. وكانت الشرطة السودانية، أطلقت أمس، الغاز المسيل للدموع في الخرطوم على متظاهرين كانوا يحاولون نصب حواجز في الطرق. من جانبها، نفت مصادر المجلس العسكري بشدة أن تكون دعوة العصيان قد لاقت تجاوبًا كبيرًا في المؤسسات العامة والوزارات والقطاعات الحيوية في الدولة، فضلاً عن أغلب مؤسسات القطاع الخاص المصرفية والخدمية. وزادت هذه المصادر أن وضع المتاريس داخل الأحياء السكنية منع الآلاف بالفعل من الوصول إلى أعمالهم. فيما نقلت وكالة «الأسوشيتد برس» أن محلات في مناطق سودانية مختلفة أغلقت، والشوارع أصبحت شبه خالية في أول أيام العصيان المدني الذي دعت له قوى إعلان الحرية والتغيير. وأعلن التجمّع، الذي أطلق الحركة الاحتجاجية في السودان، «العصيان المدني» اعتبارًا من أمس الأحد على ألا ينتهي إلا بقيام حكومة مدنية وبإذاعة «إعلان بيان تسلم السلطة» عبر التلفزيون السوداني.