أكد عدد من المسؤولين والمفكرين أن القمم الثلاث «الخليجية والعربية والإسلامية» التي استضافتها المملكة المملكة في رحاب مكةالمكرمة خلال اليوميين الماضيين ، كانت ناجحة وتنطلق من إدراك المملكة لضرورة جمع كلمة الأمة وتوحيد صفها ، في هذا الوقت الذي يشهد مزيداً من التداعيات والتقلبات التي ألقت بثقلها وتبعاتها على المنطقة ، ومنها ما تقوم به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من تهديدات لأمن المملكة والدول العربية والإسلامية . ونوّه عميد معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال الدكتور الحسن بن يحيى المناخرة بما قدّمته وتقدمه المملكة العربية السعودية من جهود متواصلة لخدمة الإسلام وقضاياه ، مشيراً إلى أن القمم الثلاث تأتي لتوحيد الصف العربي والتضامن الإسلامي ، وأن العالم يترقب باهتمام بالغ ما ستسفر عنه أحداث هذه القمم ، وما تخرج منها من قرارات تعزز التوافق العربي والإسلامي حيال قضايا المنطقة. وأفاد أن عقد هذه القمم في مكةالمكرمة ، يكسبها أهمية بالغة ، حيث تسعى نحو العمل على إيجاد توافق كامل بشأن العديد من الملفات الساخنة ، التي سيناقشها القادة والتوصل إلى رؤية وحلول لها ، وانطلاقها من جوار بيت الله الحرام في العشر الأواخر من رمضان ، يتطلع إليها جميع المسلمين والعرب والخليجيين لوحدة الصف وجمع الكلمة ووقاية الأمة من الشرور والفتن . من جانبه أشار الكاتب خالد السليمان إلى أن انعقاد هذه القمم في وقت واحد ومكان واحد ، يعد سابقة تاريخية ، ودليلاً على ريادة المملكة «بلاد الحرمين الشريفين» التي لا تتوانى في خدمة قضايا العرب والمسلمين، وجمع كلمتهم، بما تمثله من عمق استراتيجي وبعد ديني لدول الخليج والعرب والمسلمين . وامتدح السليمان استجابة الدول الخليجية والعربية والإسلامية لدعوة المملكة ، وما تسعى إليه من أهداف سامية وراء عقد هذه القمم داعياً المولى عز وجل أن تكلل جهود القادة والرؤساء المشاركين بالنجاح المأمول لما فيه الخير للأمتين العربية والإسلامية . وعدّ المفكر والكاتب العربي عبدالوهاب بدر خان أن عقد القمتين الخليجية والعربية الطارئتين ، والقمةُ الإسلامية بدورتها الاعتيادية الرابعة عشرة تحت شعار «قمة مكة.. يدًا بيد نحو المستقبل» ملامسة حقيقية لما تشهده دول العالم العربي والإسلامي من ظروف صعبة ، بحاجة إلى وقفة جادة تنطلق من وحدة الكلمة واتفاق الرؤى ، للسعي إلى كل ما فيه الخير للأمتين العربية والإسلامية في مختلف القضايا والتحديات التي تواجهها . من جانبه أشاد المشرف على جمعية الاتصال والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسان بن عمر بصفر بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ، لانعقاد القمتين الخليجية والعربية الطارئتين ، وكذا عقد القمة الاعتيادية الرابعة عشرة الإسلامية بمكةالمكرمة مهبط الوحي الأمر الذي يؤكد مكانتها في قلب العالم . وأبرز دور القيادة الحكيمة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين الذي يأتي من عمقها الديني وبعدها الاستراتيجي ومكانتها الحضارية ، ورعايتها الدائمة لأحوال المسلمين ، إلى جانب وقفاتها المشرّفة مع اشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي ، والعربي ، والعالم الإسلامي . وخلُص الدكتور بصفر في حديثه إلى التنويه بجهود حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- ، التي تبذلها في لمّ الشمل الإسلامي وتوحيد الصف لمواجهة التحديات بمختلف أشكالها ، لافتاً إلى أن عقد القمة في مكةالمكرمة قلب العالم الإسلامي ووجهة قبلته ، يدل على مركزية السعودية هذا البلد المبارك في قلب ووجدان كل مسلم وعربي .