توجه وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أمس السبت إلى موقع تشيرنوبيل الذي شهد أسوأ حادث نووي في التاريخ، وذلك على هامش زيارة لأوكرانيا تستمر أيامًا عدة. وقالت سفيرة فرنسا في أوكرانيا إيزابيل دومون لفرانس برس "الهدف هو الحضور شخصيًا إلى المكان لمعاينة انتهاء أعمال" تأمين المفاعل النووي المتضرر. ويمول المجتمع الدولي هذه الأعمال الهادفة إلى ضمان أمن الموقع للأعوام المئة المقبلة، وتتولى شركة نوفاركا الفرنسية تنفيذها. وزار لودريان أيضًا مدينة بريبيات المهجورة قرب المفاعل لمعاينة "تداعيات" كارثة 1986 ومناقشة مشروع تطوير محطات تعمل على الطاقة الشمسية في تشيرنوبيل، بعدما أقيمت محطة أولى العام 2018. وانفجر المفاعل الرقم 4 في محطة تشيرنوبيل في 26 أبريل 1986. وإثر الكارثة، أجلت السلطات السوفياتية مئات الآلاف من السكان. ولا تزال منطقة مترامية تتجاوز مساحتها ألفي كلم مربع مهجورة تمامًا. واستمر العمل في ثلاثة مفاعلات في المحطة بعد المأساة، لكن آخرها أغلق العام 2000 مسدلاً الستار على أي نشاط صناعي في تشيرنوبيل. والتقى لودريان خلال زيارته لأوكرانيا الرئيس فولوديمير زيلينسكي، لافتًا إلى أن الاجتماع كان "إيجابيًا جدًا". وفي حضور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، حض الوزير الفرنسي روسيا "على إظهار إرادة سياسية ومسؤولية بهدف إعادة إرساء مناخ من الثقة" مع كييف. وشاركت فرنسا وألمانيا في رعاية عملية السلام في أوكرانيا التي تشهد منذ 2014 نزاعًا في شطرها الشرقي مع الانفصاليين الموالين لموسكو أسفر عن أكثر من 13 ألف قتيل. ويزور زيلينسكي بروكسل الثلاثاء والأربعاء في أول رحلة إلى الخارج بعد انتخابه، قبل أن يتوجه إلى فرنسا في موعد لاحق في يونيو.