أكد المبعوث الأممي إلى سوريا جير بدرسون بعد جلسة لمجلس الأمن أمس الأربعاء أنه سيسعى لتنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا بأسرع وقت، مشيرًا إلى أن روسيا كانت منفتحة على فكرة وقف النار بإدلب، واعتبر بدرسون أن لقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مهم لبداية العمل بالحل السياسي» في سوريا، وكشف عن تحضير الأممالمتحدة لاجتماع قريب في جنيف لبحث الحل السياسي السوري، من جهته، قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري: «إن هناك اجماعًا في مجلس الأمن على ضرورة وقف النار بإدلب»، إلا أنه عارض كلام بدرسون موضحًا: أن محادثاتنا مع الروس لا تثبت نيتهم بوقف كامل العملية العسكرية على إدلب، وقال جيفري: «إن الوضع في إدلب مخيف وخطير»، مشيرًا إلى أن الوفد الأمريكي في جلسة مجلس الأمن طالب بوقف فوري لإطلاق النار في إدلب، حيث إن استمرار القصف سيهدد حياة أكثر من 3 ملايين مدني ويهدد أمن المنطقة، واعتبر أنه «لا بد من التعاون لاسيما في ظل تورط إيران الواضح في سوريا». ميدانيًا قال نشطاء وعمال إنقاذ سوريون: إن طائرات ومدفعية النظام السوري، قصفت آخر معقل للمعارضة في البلاد، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل أمس الأربعاء، ويأتي القصف بعد شهر من بداية تصعيد قوات النظام عملياتها في معقل المعارضة شمال غربي سوريا، التي يعيش بها ثلاثة ملايين سوري، وحذرت الأممالمتحدة من تعرض عملياتها الإنسانية في المنطقة للخطر.