التقى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو في واشنطن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا للتباحث في الشأن السوري ومناقشة العملية السياسية وملف إعادة الاعمار وعودة اللاجئين. وقال دي مستورا في بيان صدر أمس الخميس، إنه التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في سياق مشاوراته «بشأن إنشاء لجنة دستورية لسوريا تديرها الأممالمتحدة، في إطار عملية جنيف وطبقاً للقرار 2254، وبحث معه الوضع في سوريا والمبادرات المحتملة المتعلقة بالعملية السياسية». من جهتها، قالت الولاياتالمتحدة على لسان متحدثة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، إن بومبيو ودي مستورا «ناقشا خلال لقاء خاص سير عمل الأممالمتحدة بشأن تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري، واتفقا على أن يمضي جميع الأطراف قدما في المسار السياسي». وأضافت إن المسؤولين اتفقا على أن «أي نقاش حول مسألة إعادة البناء هو سابق لأوانه، في ظل غياب الحل السياسي، الذي يؤدي إلى الإصلاحات الدستورية والانتخابات الحرة والنزيهة المشار إليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254». وأوضح بومبيو: «أنه على الرغم من أن الولاياتالمتحدة تدعم عودة اللاجئين لسوريا، فينبغي أن يحدث ذلك فقط عندما تكون الظروف في البلاد آمنة بما فيه الكفاية، وينبغي أن يتم ذلك بمشاركة مؤسسات الأممالمتحدة ذات الصلة». وأُقر تشكيل اللجنة الدستورية في يناير الماضي، خلال «مؤتمر الحوار الوطني» في سوتشي الروسية، لتقدم بعدها ذلك في 5 يوليو الماضي الهيئة العليا للتفاوض أسماء مرشحيها ال 50 للجنة الدستورية للمبعوث الأمميلسوريا. وينص القرار 2254 الذي صوّت عليه مجلس الأمن يوم 18 كانون الأول 2015، على بدء محادثات السلام حول سوريا، وأكّد أن الشعب السوري هو مَنْ يقرر مستقبل البلاد، كما دعا لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية، مطالباً بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.