حذرت وزارة البيئة والمياه والزراعة المواطنين من جمع وبيع وأكل الجراد الصحراوي المعُامل بالمبيدات الكيميائية لخطورته على الصحة العامة، مؤكدة أن التسخين (طبخ الجراد) يزيد من خطورة المواد الكيميائية وتصبح أكثر سمية. ودعت المواطنين إلى المبادرة بإبلاغ أقرب مديرية أو فرع للزراعة بالمنطقة عن أي أعداد تشاهدها من الجراد وعن أماكن تواجد الجراد خاصة في المناطق المهجورة الصحراوية وهي البيئة المناسبة لتكون أسراب الجراد، حتى تتم مكافحته ووضع المنطقة تحت المراقبة حفاظا على الثروة الزراعية. وأكدت أن الجراد من الحشرات الخطيرة جدا على المحاصيل الزراعية، وأن أي تهاون في الإبلاغ عن أماكن تواجد أسراب الجراد أو حورياته يساعد على زيادة أعداده وبالتالي زيادة خطورته على المحاصيل الزراعية. وقد نجحت الوزارة في استكشاف ومعالجة 17 ألف هكتار بمبيدات تقدر ب 17ألف لتر وذلك في مناطق الرياض، والمدينة المنورة، والقصيم، وتبوك، وحائل، والشرقية. وأوضحت أن الإجراءات التي تعمل بها لمواجهة تطور حالة الجراد الصحراوي مستمرة من خلال دعم مكاتب الوزارة بسيارات المكافحة وأجهزة الرش، والرش الجوي وتسهيل مهمة ثلاث طائرات للعمل في الرياضوالقصيم والشرقية، وتوفير المبيدات ULV, EC للاستخدام السريع والأفضل بناء على موقع الإصابة، والوقوف الفعلي من خلال المشرفين الميدانيين في الرياضوالقصيم والشرقية، وذلك في الفترة من 16 – 20 مايو. التقلبات الجوية المؤثرة على الجراد مستمرة أفادت الوزارة أن التقلبات الجوية المؤثرة على حالة الجراد الصحراوي ما زالت مستمرة في نطاق واسع بالمملكة، ومن خلال متابعة حالة الرياح والأمطار خلال الأيام القليلة الماضية شوهدت تيارات هوائية في مختلف الاتجاهات محملة بالسحب الممطرة وذلك في جنوب ووسط وشمال المملكة ولتأثير تلك الرياح في انتقال الأسراب والمجموعات الناضجة وغير الناضجة من الجراد الصحراوي، شوهدت بعض المجموعات تغزو المزارع في جنوب وشمال الرياض وكذلك في محافظاتالقصيمالجنوبية والغربية.