قتل رجل مسلح بسكين تلميذة عمرها 12 عاما ورجلا آخر ثم انتحر، في هجوم صباح الثلاثاء قرب طوكيو أسفر ايضا عن جرح 16 شخصا بينهم العديد من الأطفال. وعملية الطعن التي وقعت في كاواساكي، الضاحية الجنوبية للعاصمة، هجوم نادر من نوعه في اليابان التي تسجل واحدة من أدنى معدلات الجرائم العنيفة بين الدول المتقدمة. ولم ترد تفاصيل فورية حول دوافع المهاجم. وقال كيوشي ماتسودا، نائب مدير مستشفى نيبون للصحافيين إن التلميذة والرجل البالغ من العمر 39 عاما توفيا متأثرين بجروحهما. وذكرت وسائل الاعلام المحلية إن المهاجم المفترض، وهو رجل يبلغ من العمر 50 عاما، توفي متأثرا بجروحه بعد أن طعن نفسه. وقالت أجهزة الطوارئ إن 16 شخصا آخرين أصيبوا بجروح في الهجوم. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في تصريحات تلفزيونية "إنها حادثة مروعة. أشعر بغضب عارم". وقدم آبي "التعازي الخالصة للضحايا والأمل بالشفاء العاجل للجرحى". وذكرت صحيفة اساهي شيمبون إن رجلا عمره 57 عاما كان في الجوار سمع صراخ الأطفال وشاهد رجلا في متوسط العمر ممسكا بسكين قرب موقف الحافلات وكان يصرخ "سأقتلكم". وقال رجل يدعى ماتسوموتو (25 عاما) إنه سمع الصراخ عندما استفاق من النوم وتوجه إلى الخارج. وقال "من الصعب وصف المشهد والأصوات. لم يكن صوت فتيات يلهون إنما أصواتا غير طبيعية على الإطلاق". وأضاف "شاهدت رجلا ممدا في الشارع. كما رأيت فتاة منحنية على الأرض. كانت هناك خمس أو ست فتيات، ربما هن اللواتي كن يصرخن ... كانت الدماء تلطخ ملابسهن". صلوات وتعاطف ووقع الهجوم في ساعة الذروة الصباحية فيما كان الموظفون في طريقهم للعمل والتلاميذ إلى المدرسة. وقال مسؤولو جهاز الإطفاء إنهم تلقوا أول نداء استغاثة قبيل الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (23,00 ت غ الاثنين). وكان مسرح الهجوم لا يزال مليئا بعناصر الطوارئ بعد ساعات على وقوع الحادثة. وكانت ثلاث عربات للشرطة متوقفة حول المكان لحجب الرؤية. وأقام رجال الطوارئ خيمة طبية لعلاج المصابين، فيما كانت سيارات الاسعاف وعربات الإطفاء متوقفة في الجوار. وكانت حافلة مدرسية بيضاء اللون عليها خطوط زرقاء كتب على جانبها (مدرسة) "كاريتاس غاكوين" متوقفة في الجوار، كما شاهد مراسل فرانس برس. وجاء الهجوم فيما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يختتم زيارة إلى اليابان استمرت أربعة أيام. وقدم أثناء زيارته سفينة عسكرية يابانية "الصلوات والتعاطف لضحايا عملية الطعن"، مؤكّداً أنّ "الأميركيين جميعاً يقفون مع شعب اليابان ويحزنون على الضحايا وعائلاتهم". واليابان لديها أحد أدنى معدلات الجريمة بين الدول المتقدمة، كما أنّ الهجمات الجماعية نادرة للغاية في الأرخبيل. وفي 2018 ، قُبض على رجل في وسط اليابان بعد أن طعن شخصاً واحداً حتى الموت وجرح شخصين آخرين على متن قطار فائق السرعة، في هجوم أدّى إلى اتّخاذ تدابير أمنية جديدة على خدمة السكك الحديدية الشهيرة. وفي 2016، طعن رجل 19 شخصاً حتى الموت في مركز لرعاية المعوّقين جنوبي طوكيو في هجوم قال إنّه ارتكبه تنفيذاً لمهمة تهدف لتخليص العالم من الأشخاص المصابين بأمراض عقلية.