اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي أمس الخميس طائرة درون حوثية مسيرة باتجاه مطار نجران، وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي: إنه في تمام الساعة (الواحدة وست وأربعين دقيقة) ظهر الخميس تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، من اعتراض طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقتها مليشيا الحوثية الإرهابية، محاولة استهداف مطار نجران الإقليمي الذي يستخدمه آلاف المواطنين المدنيين والمقيمين يوميًا، دون أي مراعاة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الذي يعطي حماية خاصة للأعيان المدنية، وأوضح العقيد المالكي أن «المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، تتعمد استهداف الأعيان والمرافق المدنية، وكذلك المدنيون من مواطنين ومقيمين من جميع الجنسيات بطريقة ممنهجة، دون أي اعتبارات لما قد ينتج عن ذلك من تعريض حياتهم للخطر»، وحذر المالكي بأشد العبارات مليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، من مواصلة استهدافها للأعيان والمرافق المدنية وكذلك المدنيون، وأن استخدامها لأساليب الهجوم الإرهابي سيكون له وسائل ردع حازمة، وستتخذ قيادة القوات المشتركة الإجراءات الرادعة كافة، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. من جهة أخرى، عرض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة مساء الأربعاء ما وصفه ب(تجاوزات) المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، وفي إشارة إلى شرعنة المليشيات بشكل غير مباشر، أوضح هادي أن غريفيث يصر على التعامل مع الحوثيين كحكومة أمر واقع ويساويها بالحكومة الشرعية، وأضاف: إن جهل المبعوث الأممي بالمكون العقائدي والفكري والسياسي للحوثيين يجعله غير قادر على التعاطي مع القضية اليمنية. كما أشار إلى أنه توقف عن التعاطي مع ملف الأسرى والمعتقلين وغيرها من البنود المهمة وذلك بسبب تجزئته لاتفاق ستوكهولم، ولفت هادي إلى اتفاق غريفثس مع الحوثيين على تسليم الموانئ دون إشراف الحكومة الشرعية. وفي ختام الرسالة، أعطى الرئيس اليمني فرصة أخيرة للمبعوث الأممي لتأكيد التزامه بالمرجعيات الثلاث، وتطبيق اتفاق ستكهولم.