من خلال بعض المراجعات الشخصية لكتابة العدل في جدة لا زلت أعجز عن معرفة سبب تكدس المراجعين لدى مكتب كاتب العدل والمحالة إليه المعاملة لأنني أرى أنه مثل الطبيب يجب أن لا يدخل عليه المراجعون دفعة واحدة فهو يحتاج إلى التركيز والتدقيق والانصات وفهم ما تحتويه المعاملات خاصة وأن أغلبها صكوك ووكالات وتعتبر من أسرار الناس وحوائجهم وهناك من يكون معه سيدات ولا يخفى على الجميع بأن هناك كثيراً من الخلافات العائلية في هذه الجوانب فمن غير المعقول أن أكون لدى كاتب العدل لإنهاء معاملات عائلية وفي داخل المكتب أكثر من 10 أشخاص منتظرين دورهم وهناك من يتحدث بالجوال وهناك من يضحك وهناك من يتحاور مع من بجواره وهناك من يدخل ليستفسر وكل من دخل يلقي بالسلام ويقوم الكل برد السلام.. لذلك أكرر أن كاتب العدل مثل الطبيب الذي لابد له أن يستمع جيداً وينصت حتى يقرر في اتخاذ الإجراء وهنا يأتي دور السكرتارية الذين يجب عليهم المساهمة في معالجة هذا الجانب لانهم يعرفون جيداً طبيعة المعاملة التي تدخل على كاتب العدل فهي ليست مجرد خطوة إجرائية اعتيادية بل تعتبر إجراءات مصيرية تحتاج إلى هدوء.. وحقيقة أنا من واجبي أن أشيد بأحد منسوبي كتابة عدل جدة مشرف الاستقبال الأخ أحمد السلمي والذي يتفق الجميع بأنه في حال عدم وجوده يشعرون بفرق كبير في الحركة الانسيابية فهو يمتلك القدرة على امتصاص الجميع وبكل هدوء إضافة على مساهمته الكبيرة في توجيه المراجعين بالشكل الصحيح للإدارات المعنية.