أفادت وسائل إعلام جزائرية، أمس الثلاثاء، بتقديم اللواء المتقاعد خالد نزار شهادته للقاضي العسكري في قضية التآمر على المؤسسة العسكرية. ووفقا للمصادر، فقد تم الاستماع إلى أقوال خالد نزار كشاهد، وأدلى فيها اللواء المتقاعد بمعلومات في قضية السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، والجنرالين محمد مدين وبشير طرطاق. كما أدلى نزار بشهادته بشأن اتصالاته مع السعيد بوتفليقة، الذي تم اعتقاله في الرابع من مايو الجاري. وأصدر الوكيل العسكري للجمهورية لدى المحكمة العسكرية بالبليدة، الأحد، أوامر بإيداع كل من السعيد بوتفليقة، ورئيسي المخابرات السابقين الجنرال توفيق واسمه الحقيقي محمد مدين، والجنرال بشير واسمه الحقيقي عثمان طرطاق، الحبس المؤقت. ووجهت للثلاثة اتهامات ب»المساس بسلطة الجيش» و»المؤامرة ضد سلطة الدولة»، حسب ما أفاد به بيان لمجلس الاستئناف العسكري بالبليدة. إلى ذلك، تظاهر العديد من الطلاب في الجزائر العاصمة ومدن جامعية أخرى الثلاثاء للمطالبة برحيل «اللصوص» و»الخونة» المرتبطين بنظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، بحسب مراسل وكالة فرنس برس. وفي وسط العاصمة، تجمع عدة آلاف من الطلاب في ساحة البريد المركزي،المبنى الذي أصبح نقطة تجمع للتظاهرات في العاصمة. ثم تمكن الطلاب من تخطي الطوق الأمني لرجال الشرطة بدون عنف، من أجل الوصول إلى مقر المجلس الشعبي الوطني، الغرفة السفلى للبرلمان. وردّد الطلاب المتظاهرون شعار»كليتو لبلاد يالسراقين» (أكلتم البلاد أيها اللصوص) بصوت واحد وهم متجهون نحو المجلس في مسيرتهم الثانية منذ بداية شهر رمضان، وكما فعلوا كل يوم ثلاثاء منذ بداية الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة ضد النظام في 22 فبراير.