حققت إدارة نادي الاتحاد هدفها الذي جاءت من أجله وهو إنقاذ العميد من الهبوط.. حققته بجدارة بعدما عملت ليل نهار للمحافظة على التاريخ التليد دون أن يمس، وزادت على ذلك وهي تقود العميد للتأهل في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا، ورغم كل الظروف والأحداث تمكن العميد من التأهل لنهائي أغلى البطولات. ما حققته إدارة المهندس لؤي ناظر لم يأتِ من فراغ، بل من سلسلة قرارات شجاعة، بدأت بتحمل المسؤولية في أحلك الظروف، فريق كبير وصفر من النقاط وخلفه مدرج عظيم لا يقبل الانكسار، ثم استمرت في قراراتها الجريئة بتعاقدات شتوية نوعية وبأغلى الأثمان، وجاء القرار الأهم بإقالة العالمي بيليتش والتعاقد مع سييرا، وأشياء تحدث خلف الكواليس تعاملت معها بصمت وحكمة، وحضر سييرا وقدم عملًا مميزًا ووجد تناغمًا وانسجامًا مع الإدارة، فتم انتشال الاتحاد من أخطر مأزق في تاريخه الحديث، وبعد زوال الغمة وبقاء العميد في مكانه فلا يحتاج إلى آخر مباراة، المهم جدًا أن ينظر الاتحاديون للمستقبل واضعين في الاعتبار كل الأخطاء التراكمية التي أعادته للوراء، والاستفادة والتعلم من الدرس، وبالمناسبة إدارة الاتحاد تعاملت مع قضية فهد المولد بحكمة وروية ولا زالت تعمل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهي تمضي في الطريق الصحيح. من الأعماق شكرًا للمهندس لؤي على هذا العمل الكبير وشكرًا لحمد الصنيع على تحمل الضغوطات، وبالفعل كان جبلًا لا يتأثر بما يدار، وتحية لكافة أعضاء مجلس الإدارة، والكل يقدر ويثمن العمل الكبير الذي قدمه سييرا، ويستحق النمور كل الثناء بعد أن نجحوا في تجاوز أصعب الصعاب، وقبل كل شيء تعظيم سلام لمدرج الذهب العظيم الذي في أصعب المواسم سجل أعلى حضور تجاوز النصف مليون.. نادٍ بهذه الشعبية مكانه لا يكون إلا في القمة، وبالفعل تستحق إدارة لؤي ناظر لقب إدارة الإنقاذ.