بتأهل العميد لنهائي كأس الملك، ولا نقصد أن فوز الاتحاد على النصر أمر حتمي، فكلاهما جدير بالتأهل للنهائي الكبير، ولكن كبرياء العميد لا ينكسر، فالاتحاد في هذا الموسم تعرض لأصعب وأحلك الظروف، ومع ذلك المعدن الأصيل خلاصته ذهب. الاتحاد بالأمس لم يتفوق على النصر فحسب، بل تفوق على نفسه وظروفه وهزم الفار، ولم أستوعب أي مجاملة جاء بها الحكم الألماني ليمنح النصر ركلة جزاء في آخر دقيقة ليس لها صلة بركلة الجزاء، ولو أنها كانت في غير زمن الفار لقلنا أن هناك التباسا، لكن مشكلة بعض الحكام يتأثرون بما حولهم وبضغوطات اللاعبين، فأخفق وسقط، ولكن العميد لا يسقط.. عاد قويًا، فعندما أخرج سييرا فهد المولد قلنا أخطأ التشيلي، وحينما شاهدنا إبداعات رومارينهو وتسجيله لهدفين، قلنا أن سييرا أدرى بفريقه، وحينما أكد فهد بعد المباراة أنه كان مصابًا فأخرجه المدرب للمحافظة عليه تيقنا أن سييرا هو الأعرف والأكفأ للتعامل مع لوغاريتمات العميد. في المقابل أخفق فيتوريا وهو يشرك مرابط مصابًا، فخسره أمس وقد يخسره فترة أطول. حقيقة تحية عريضة لجماهير الذهب.. لمدرج العميد التاريخي، الذي رغم أنها ليلة اختبارات حضر المدرج الوفي للاعبيه، فكان النمور على الموعد، فتحقق التأهل المستحق.. عندما تكون قويًا وواثقًا من نفسك تتفوق على أقوى الفرق وتتغلب على أخطاء التحكيم. ما أوده قوله: إن الاتحاد تأهل للنهائي وهو أمر ليس جديدًا وليس غريبًا، وأن البطولة ما زالت في الملعب، والتعاون فريق ليس سهلًا.. هزم الهلال بالخمسة، فالحسبة الاتحادية أثق تمامًا بقيادة إدارة المهندس لؤي ناظر الشجاعة تعي ما هو المطلوب في الأيام القليلة المقبلة من عمل كبير ليبقى الكأس في بيت العميد.