أشعلت المأكولات والمشروبات الرمضانية باختلاف أنواعها وطرق إعدادها التنافس بين فئات الشباب ممن امتهنوا العمل الحر في الأسواق والميادين العامة وداخل بعض الأحياء والأسواق الشعبية بجدة، وذلك منذ إطلالة الشهر الكريم والتي لاقت إقبالًا كبيرًا من الأسر والعوائل والأفراد الذين اتخذوا من أيام وليالي رمضان عادة لجلب هذه المأكولات والمشروبات لتزيين موائدهم وسفرهم في وجبات الإفطار والسحور. ويغتنم معظم الشباب من أبناء الوطن بمختلف مراحلهم العمرية أوقات المواسم كشهر رمضان المبارك إلى استثمار هذه الفرصة بالعمل بما يعود عليهم بالنفع والفائدة ماديًا ومعنويًا ويعينهم على قضاء أوقات فراغهم بالمفيد والنافع، خاصة أنهم يكسبون من مثل هذه المهن الخبرة والاحترافية في تسويق منتجاتهم وخاصة في شهر رمضان الذي ترتفع معه القوة الشرائية. وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة جدة ماجد بن مخضور الصحفي أن هذا الشهر يعد فرصة للشباب لخوض غمار العمل الحر من خلال بيع وعرض المأكولات المشروبات التي يزداد الإقبال عليها في شهر رمضان وتجهيز العربات الكبيرة و الأكشاك الصغيرة التي يكون بعضها من تصميم وتنفيذ هؤلاء الشباب بمواد بسيطة يكون مردودها عليهم كبيرًا ومحفزًا للتوسع مستقبلًا وزيادة الدخل لمهنتهم. وأضاف أن الشباب يقفون ساعات طويلة دون كلل أو ملل رغم الصيام في عرباتهم المجهزة لهذا الغرض لاستقبال الزبائن من بعد صلاة العصر وهو الوقت الغالب لانتشار الناس بمختلف طبقاتهم الاجتماعية للتسوق استعدادًا لإفطار يوم رمضاني حيث يستقبلونهم ويحدوهم الأمل لتجربة إنتاجهم الذي أخذ منهم الوقت والجهد حتى أصبح جاهزًا لتقديمه وعرضه لهم. من جهته أفاد المواطن قاسم ناصر الدريبي الذي يحرص على التسوق في نهار رمضان، لاقتناء المأكولات والمشروبات التي يتميز بها شهر رمضان، حيث الاستمتاع برؤية الشباب على جانب الطرقات والميادين العامة، أو داخل الأحياء وهم يعرضون ألذ الأطعمة الشعبية التي يكون لها نكهة خاصة لدى الأسر على مائدتهم الرمضانية ومنها السمبوسة والمقلية العادية وب"الكراث" أو اللقيمات سواء بالجبن أو العسل إضافة إلى السمبوسة والكنافة التي تعد من أهم أشهر الحلويات الرمضانية. وتطرق للمأكولات الشهيرة في رمضان، كالكبدة التي ينشط الإقبال عليها في هذه الأيام سواء في النهار والمساء، كما أن هناك شريحة أخرى متخصصون في مجال المشروبات الرمضانية والعصيرات بمختلف أنواعها وخاصة "السوبيا" التي تحظى بإقبال منقطع النظير بنوعيها الشعير والزبيب في هذا الموسم التي يضاف عليها المكونات للنكهة كالسكر وحب الهيل، والقرفة والملونات، كالفراولة، والتمر الهندي مع إضافة الثلج له ليصبح باردًا وجاهزًا للشرب.