طالبت اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع وقوع كارثة إنسانية شمال غرب سوريا، وحذرت من استمرار التصعيد العسكري الجاري وما يُرتكب فيه من انتهاكات . وأكد رئيس اللجنة باولو بينهيرو أن اللجنة تلقت تقارير حول هجمات نظام الأسد ضد المدنيين في شمال حماة وجنوب أدلب، مما تسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بما فيهم النساء والأطفال، ودُمرت البنية التحتية المدنية بما فيها المدارس والمستشفيات وحرمان الآلاف من الرعاية الصحية والتعليم . وأشارت اللجنة إلى تواصل غارات النظام الجوية خلال الأسابيع الماضية في ظل عدم وجود ملاجئ آمنة للمدنيين، وتهجير أكثر من 152 ألف شخص منذ 29 أبريل الماضي، مما رفع العدد إلى نزوح 290 ألف شخص خلال ثلاثة أشهر. وأوضحت اللجنة في بيان لها أنها حذرت عدة مرات خلال العام الماضي من القيام بهجوم عسكري في أدلب، لما سيتسبب فيه من نزوح جماعي وأثره الخطير على حياة وأرزاق وحقوق الإنسان لنحو 3 ملايين مدني يعيشون في شمال غرب سوريا بما في ذلك شمال حماة وغرب حلب، وطالبت باحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، كما طالبت ضامنا أستانا ( تركيا وروسيا ) بالالتزام بالاتفاق الخاص بالمنطقة منزوعة السلاح ، حتى يتم التوصل إلى تسوية عبر المفاوضات وتكون الأولوية لحماية المدنيين . وأكدت اللجنة أنها تواصل جمع المعلومات والتحقيق في الانتهاكات.