سيحاول ليفربول لملمة جراحه الأوروبية بعد خسارته القاسية أمام برشلونة صفر-3 في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال عندما يحل ضيفا على نيوكاسل في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم السبت. وتنطلق المرحلة غداً الجمعة بلقاء إيفرتون مع بيرنلي. ويواجه ليفربول خطر الخروج خالي الوفاض في موسم قدم فيه عروضا رائعة وجمع رقما قياسيا من النقاط في الدوري المحلي حتى الآن، لكنه واجه فريقا قويا جدا هو مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما أنه يحتاج إلى معجزة لقلب تخلفه قاريا أمام برشلونة ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي بثلاثية نظيفة عندما يستضيفه على ملعب أنفيلد الثلاثاء المقبل. وقدم ليفربول أداء جيدا في مواجهة برشلونة لكنه دفع ثمن الفرص التي أضاعها لاعبوه وتحديدا السنغالي ساديو ماني وجيمس ميلنر والمصري محمد صلاح. ولن تكون المباراة ضد نيوكاسل سهلة لا سيما من الناحية البدنية بعد ثلاثة أيام فقط من مواجهة مضنية ضد برشلونة، كما أن أصحاب الأرض بقيادة مدرب ليفربول السابق الإسباني رافايل بينيتز يقدمون عروضا جيدة في الآونة الأخيرة حيث فازوا ست مرات في آخر سبع مباريات خاضوها على أرضهم. ولا مجال لليفربول بالتفريط بأي نقطة لأن ذلك يعني إمكانية تتويج مانشستر سيتي باللقب نظريا عندما يستضيف ليستر سيتي في حال فوزه بالمباراة، لا سيما أن فارق الأهداف يميل لصالح السيتيزنز. ويتصدر سيتي الترتيب برصيد 92 نقطة متقدما بفارق نقطة واحدة عن ليفربول الساعي إلى إحراز اللقب للمرة الأولى منذ عام 1990. -صراع مرير لبلوغ دوري الأبطال- ويشهد السباق نحو احتلال المركزين الثالث والرابع صراعا مريرا بين أربعة أندية هي توتنهام (الثالث) وتشلسي (الرابع) وأرسنال (الخامس) ومانشستر يونايتد (السادس)، حيث لا يفصل بين الثالث والسادس سوى 5 نقاط. ويحل توتنهام ضيفا على بورنموث في مباراة لا تخلو من صعوبة بالنسبة إلى النادي اللندني لأنها تأتي قبل أربعة أيام من مواجهة أياكس أمستردام الهولندي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا علما بأن توتنهام خسر على ملعبه ذهابا صفر-1. أما تشلسي فيلتقي واتفورد العنيد على ملعبه. وبات تشلسي في وضع جيد بعد انتزاعه التعادل مع مانشستر يونايتد 1-1 في عقر دار الأخير الأسبوع الماضي، لكنه يعاني من إصابات عدة في خط الدفاع أبرزها للألماني أنطونيو روديغر الذي تعرض للإصابة في ركبته الأسبوع الماضي وسيغيب حتى نهاية الموسم. واعتبر مدرب تشلسي، الذي يتعرض لانتقادات كبيرة في موسمه الأول مع فريقه، أن فريقه قدم موسما ناجحا حتى الآن بقوله: «خضنا نهائي كأس رابطة الأندية الانجليزية وبلغنا نصف نهائي الدوري الأوروبي ونحتل المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا وبالتالي فإن موسمنا ناجح على العموم». وسيحاول أرسنال استعادة توازنه بعد ثلاث هزائم تواليا قلصت من حظوظه في احتلال مركز مؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل عندما يستضيف برايتون في مباراة سهل نسبيا على الورق. كما يخوض مانشستر يونايتد المتذبذب المستوى في الآونة الأخيرة مباراة سهلة أمام مضيفه هادرسفيلد الذي يلعب من أجل الشرف ليس إلا بعد أن تأكد هبوطه إلى الدرجة الأولى منذ فترة طويلة. يذكر أن تشلسي أو أرسنال يملكان طريقا آخر نحو المشاركة في دوري أبطال أوروبا لكن ذلك يمر من خلال التتويج بالدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) حيث يلتقي الأول مع إينتراخت فرانكفورت الألماني في نصف النهائي وأرسنال مع فالنسيا الإسباني. وفي المباريات الأخرى، يلتقي ولفرهامبتون مع فولهام، وست هام مع ساوثمبتون، كارديف سيتي مع كريستال بالاس.