وضع 22 فناناً وفنانة تشكيليين من 9 مدن ومحافظات بالمملكة بصماتهم الفنية في مشروع وسط العوامية خلال مشاركتهم فى النسخة الثانية لمبادرة «تجلت»، التي نظمها معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حيث حرصت بلدية محافظة القطيف التي استضافت الحدث لمدة 3 أيام، على إيجاد منصة تجمع الفنانين مع بعضهم، لمناقشة أحوال المشهد الفني ومستجداته، إلى جانب الأعمال الفنية التي تنتج من هذه المنصة، وإبراز رسالة الفن التشكيلي وإسهامه في إضفاء رسالة المحبة والسلام. ويعتبر المشروع من فنون العمارة التراثية في محافظة القطيف بأبراجه العالية والبيت التراثي وساحاته الفسيحة وأسواقه الشعبية التي تعيد إلى الأذهان كثيرا من الذكريات لسكان القطيف، كما يضم في جوانبه المركز الثقافي الذي أضفى عليه لمسة عصرية فيما استطاعت مبادرة «تجلت» أن تحول مشروع وسط العوامية إلى متحف فني وطني عبر الرسم الحي، يوحد أجيالا من فنانين تشكيليين من مختلف مناطق المملكة على منصتها الخشبية. وأكد تشكيليون خلال مشاركتهم في فعاليات مبادرة «تجلت»،، أن المبادرة تمثل رسالة حب وسلام ممزوجة بنقل حضارة وثقافة المملكة على مختلف الصعد، مشيرين إلى أن هذه المبادرة تأتي امتداداً لنجاحها في نسختها الأولى التي انطلقت مؤخراً ضمن فعاليات شتاء طنطورة في محافظة العلا، لا سيما أنها تهدف إلى إيجاد منصة تجمع الفنانين مع بعضهم لمناقشة أحوال المشهد الفني ومستجداته، إلى جانب الأعمال الفنية التي تنتج من هذه المنصة. وأكد الفنان التشكيلي منير الحجي أن «تجلت» تحمل أهمية بالغة، من خلال إبراز رسالة الفن التشكيلي وإسهامه في إضفاء رسالة المحبة والسلام، مؤكداً أن المشاركة تمثل وسام شرف لكل فنان تشكيلي في خدمة وطنه وتمثيل الثقافة الفنية بمختلف أنواعها، فيما بينت التشكيلية ليلى نصر الله، من محافظة القطيف أن مشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين من مناطق المملكة في مشروع وسط العوامية يمثل بعداً حضارياً، يسهم في إعادة إبراز الجانب الثقافي الغني في جميع مناطق المملكة، واعتبرت التشكيلية سيما عبد الحي، المبادرة بداية جديدة تبرز الجانب الثقافي والحضاري للمنطقة، وتمثل رسالة المحبة والسلام. السلطان: «تجلت» خلقت حوارا بين الأجيال ذكرت الرئيس التنفيذي لمعهد مسك للفنون ريم السلطان أن ملتقى أو سمبوزيوم «تجلت» خلق حوارا بين الأجيال، وتبادلا لعملية التعلم بين كافة الفئات العمرية، وكان فرصة للقاء تفاعلي بين الفنانين الشباب ونخبة من الفنانين من ذوي الخبرة والاحتراف الكبيرين. وأوضحت أن سمبوزيوم الرسم الحي في «تجلت» انطلق في 11 أبريل ولمدة 3 أيام لرسم أعمال من وحي البيئة المحيطة بالمكان، وأن هذه الأعمال الفنية تخليداً للبيئة وفي نفس الوقت زيادة للإنتاج الفني السعودي والارتقاء بسمعة الفنون السعودية، وفرصة لزوار المنطقة لقصد مكان مفتوح يخلق مشاركة مجتمعية من كافة الأعمار، حيث صناعة مشهد من الفنانين وهم يرسمون وينتجون عملاً فنياً. الصفيان: أطلقت العنان للمواهب السعودية أكد محمد بن عبد العزيز الصفيان المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية، بأن فعالية معهد مسك في وسط العوامية كانت باكورة للفعاليات الثقافية والفنية واطلقت العنان للمواهب الفنية بتفاعل الفنانين السعوديين المشاركين مع كافة سكان المنطقة ومع البيئة العمرانية لمشروع وسط العوامية الذي يتناسب بدورة مع الفعالية لكونه يمثّل التراث الأصيل وفن العمارة القديمة في الجزيرة العربية. وقال إن الفعالية تؤكد تحول التنمية العمرانية والثقافية المنطقة إلى مركز إشعاع ثقافي وفني، وبين إن مشروع وسط العوامية يتكون من عناصر متعددة منها المركز الحضاري الذي تتوسطه ساحة مركزية كبيرة وهي مصممة لاستيعاب الفعاليات الفنية والثقافية والأحداث الكبيرة مثل اليوم الوطني واحتفالات العيد بالإضافة إلى البيت الشعبي وغيره من عناصر المشروع وبذلك قد حقق المشروع الهدف من إنشائه». أهم أهداف معهد مسك للفنون * تشجيع المواهب الفنية الشابة المحلية * الارتقاء بسمعة الفنون السعودية والعربية * التبادل والحوار الثقافي العالمي. * الترويج لأهمية وقيمة الفن السعودي والعربي إقليمياً وعالمياً. * تعزيز دور المملكة في المنصات الإبداعية العالمية. أبرز الشركاء والمتعاونين: * برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. * منظمة اليونسكو. * منتدى الواقع الافتراضي الدولي سويسرا * دبي للفنون. * باريس للفنون. * متحف بروكلين، نيويورك. * مؤسسة كروسوي، لندن. * معهد العالم العربي، باريس. * بينالي البندقية. * متحف اللوفر، باريس. * مركز كينيدي، واشنطن دي سي. * متحف الميتروبوليتان، نيويورك.