في الوقت الذي كانت تنتظر فيه الجماهير الأهلاوية إجابات شافية ووافية على العديد من استفساراتها حول مستقبل الفريق الأهلاوي، وعن وضع المدرب الذي يتخبَّط بالفريق يمينًا وشمالًا، وعن بقاء اللاعبين الأجانب واستبدالهم، وعن عقد الجمعية العمومية لمعرفة أبرز الأسماء المرشحة لرئاسة النادي، و(الكاش) في الموسم القادم- ظهر الرئيس الأهلاوي عبدالله بترجي ليشرح للناس بعض التصرفات، وأسباب رحيل المدرب، ونفي خلافاته مع الرئيس الأسبق ماجد النفيعي. نحن نعلم أن عبدالله بترجي أحد الأركان الأساسية التي حققت المنجز الكبير في موسم الثلاثية الشهير (أهلي 2016)؛ ولذلك لم نكن ننتظر منه أن يُبرِّر سبب تصريح سالم الأحمدي حول عدم استلام رواتب العاملين بمستحقاتهم منذ 6 أشهر، أو عن خلافه مع مُشجِّع بسيط في المدرج، واكتشافه لصاحب التصوير المتسبب بهذا النقل. الأهلاويون لا يُريدون إلا أهليهم الذي انتظروه لمدة 30 عامًا، وفي عيده الثلاثين عاد لنقطة الصفر، الأهلاويون يريدون فريقهم الذي كان يفترس كل منافسيه بلا رحمة ولا هوادة، الأهلاويون يريدون ذلك الصوت الإعلامي القوي الذي أعاد لهم الهيبة في ذلك الموسم المختلف، الأهلاويون كانوا يريدون بترجي 2016 الذي (تشقلب) مع سماع صافرة نهاية مباراة حسم الدوري أمام الهلال، والذي راهن على تحقيق اللقب قبل انتهاء الموسم.. الأهلاويون يريدون رمزهم أو ابن رمزهم ليَطمئنوا على مستقبل الفريق المظلم. نعم هذا ما ينتظره عشاق هذا النادي العريق، بل هذا ما يستحقه ذلك المدرج المختلف عن كل المدرجات، لن ينتظر الأهلاويون ثلاثين عامًا جديدة من التبريرات.. هم لا يعنيهم اسم الرئيس الحالي أو السابق أو القادم.. وليس لهم دخلٌ في خلافاتكم الداخلية أو الخارجية.. هم يريدون أهليهم، هم يريدون أهليهم وبس يا ريس!