أكد الناطق باسم الجيش السوداني، اللواء أحمد الشامي أمس الأربعاء أن لا وجود لأي خطة من أجل فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة. ونفى كل ما تردد حول وجود أي خطة لفض الاعتصام. كما أوضح أن ما تم من إجراءات سابقاً كان لإبعاد المواطنين عن حرم قيادة الجيش. وأتت تصريحات الشامي بعد أنباء أفادت بوجود خطة أمنية من أجل فض اعتصام المحتجين حول قيادة الجيش في الخرطوم، تتضمن تحييد قوات الجيش عن حماية المعتصمين عبر تجريد جميع العناصر الموجودة بالقيادة من سلاحهم. يأتي هذا في وقت أفادت مصادر أن حشودا ضخمة تواجدت أمس لليوم الخامس على التوالي في محيط قيادة الجيش. وكانت قيادة الجيش أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أنها لن تستعمل القوة ضد المعتصمين، مؤكدة في الوقت عينه أنها متمسكة بالرئيس عمر البشير قائداً أعلى للقوات المسلحة. إلى ذلك، دعا أنصار الرئيس السوداني عمر البشير لخروج مسيرة مؤيدة له في الخرطوم اليوم الخميس، وفق ما أفاد حزبه،. وقال بيان صدر عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في وقت متأخر الثلاثاء إن "المكتب القيادي للمؤتمر الوطني يدعم مبادرة قوى الحوار الوطني لتنظيم مسيرة حاشدة يراها الجميع الخميس"، داعيا أعضاءه في أنحاء ولاية الخرطوم للمشاركة. ووجه رئيس الحزب المكلف أحمد هارون، عضوية الوطني في ولاية الخرطوم بالمشاركة في المسيرة. وأشاد هارون عقب انتهاء اجتماع المكتب القيادي مساء الثلاثاء بالقوات النظامية المختلفة وما تؤديه من دور للحفاظ على أمن السودان. كما أبدى قلقه من آثار الاحتجاجات وما ترتب عليها من ظهور ما أسماها بعمليات سلب ونهب وتعطيل لحركة المواطنين.