تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تنظم وزارة التعليم في الرياض بعد غدٍ (الأربعاء) أعمال المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العالي في نسخته الثامنة تحت عنوان "تحول الجامعات السعودية في عصر التغيير"، بحضور ومشاركة خبراء دوليين من مختلف دول العالم، وجامعات عالمية وعدد من المنظمات والهيئات الدولية. أوضح ذلك معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، الذي رفع شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين أيده الله على الرعاية الكريمة للمعرض والمنتدى، مؤكداً أنها تأتي محفزاً وداعماً للخروج بما يحقق القيمة المضافة لتعليمنا عبر تبادل الخبرات، والإفادة من التجارب الثرية في مجالات التعليم المختلفة. وأكد معاليه أن عنوان منتدى "الجامعات السعودية في عصر التغيير" الذي يستمر لأربعة أيام يعكس مدى الاهتمام بتطوير أداء الجامعات لمواكبة رؤية المملكة 2030 لاسيما في ظل التقدم السريع في عالم التكنولوجيا والتحديات الجديدة على التعليم العالي حيث أن النموذج الذي سارت عليه الجامعات في الماضي بدأت تلوح في آفاقه ملامح التغيير ويتميز بالسرعة والجامعة ككيان - تعيش في نفس الظروف وتتعرض لنفس التحديات وبالتالي فإنها تتأثر بالتغيرات والأحداث الاجتماعية والاقتصادية وبالاتجاهات الجديدة في العصر الرقمي. ويعد المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي الأكبر من نوعه على مستوى العالم حيث يشارك في دورة هذا العام 28 متحدثاً وصانع قرار في خمس جلسات ثرية، تناقش المتغيرات المستقبلية للجامعات وأكثر من 64 أستاذًا دولياً جامعياً من 33 دولة كما جدولت أعمال المؤتمر 75 ورشة عمل يقدمها خبراء محليين بالإضافة لعروض تقدمها 372 جامعة ومؤسسة تعليمية عالمية ومحلية معنية بالتعليم العالي. ويعكس هذا العدد من الجامعات الدولية المشاركة المكانة التعليمية المرموقة للمملكة، والاهتمام والأهمية للمعرض والمؤتمر ودوره المهم في استقطاب الطلاب. ويأتي المؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته الثامنة امتداداً للدورات السابقة وانطلقت فكرته الأولى بمبادرة بدأت منذ العام 2010 بالتركيز على المعرض، إضافة إلى ورش العمل، ثم تطورت الفكرة حتى أصبحت مؤتمراً عالمياً بدءً من دورته الثانية وعاماً تلو الآخر حقق المعرض نجاحًا كبيراً بالتواصل مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي العالمية وجمعها تحت سقف واحد مع نظيراتها المحلية للمساهمة في تطوير التعليم العالي في المملكة، وخلق بيئة أكاديمية تتجاوز الحدود إلى آفاق جديدة من التعاون العالمي. وشهد المعرض خلال سبعة أعوام توقيع الكثير من اتفاقيات ومذكرات التعاون بين الجامعات في المملكة والجامعات العالمية، والعمل على وضع أرضية صلبة في مجال التعاون بين الجامعات المحلية والعالمية ونقل تجارب وخبرات دولية إلى الجامعات السعودية لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، واستعراض والبرامج المميزة إليها، وتفعيل برامج الابتعاث بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم.