أعلن الاتحاد المكسيكي لكرة القدم أنه سيفتح تحقيقا بحق أسطورة اللعبة الأرجنتيني دييغو مارادونا لمخالفته قواعد الأخلاقيات بسبب تأييده العلني للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. ويأتي موقف الاتحاد بعدما قال مارادونا في أعقاب فوز الفريق الذي يدربه، دورادوس دي سينالوا، على تامبيكو-ماديرو في دوري الدرجة الثانية، "أريد أن أهدي هذا الانتصار الى نيكولاس مادورو وكل فنزويلا التي تعاني". وتابع بطل مونديال 1986 "يعتقد (الذين ينصبون أنفسهم) شرطة العالم، هؤلاء اليانكيز (في إشارة الى الأميركيين)، أنهم يمكنهم التحكم بنا لأنهم يملكون أكبر قنبلة في العالم، لكن لا، ليس نحن". وواصل هجومه اللاذع على الأميركيين "هذه الدمية التي نصبوها رئيسا (دونالد ترامب)، لا يستطيع أن يشترينا". وقال الاتحاد المكسيكي في بيان إن هذه الملاحظات يمكن أن تشكل انتهاكا "للمواد 6 و7 و9 و10 و11" من قواعد الأخلاقيات الخاصة به والتي تنص بشكل خاص على أن الأعضاء المنتسبين يجب عليهم "الحفاظ على موقف محايد بشأن الموضوعات الدينية أو السياسية". وعرف مارادونا (58 عاما) بعلاقاته الوثيقة مع الزعماء اليساريين في أميركا اللاتينية، وهو وصف الزعيم الكوبي الراحل فيديل كاسترو بأنه "الأب الثاني" له، وكان قريبا من الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز. وليست المرة الأولى التي يدلي فيها مارادونا بموقف علني مؤيد لمادورو، اذ سبق له أن كتب في صفحته على فيسبوك في آب/أغسطس 2017 (قبل عام من توليه تدريب الفريق المكسيكي) "عندما يأمر مادورو، سأكون جنديا من أجل فنزويلا حرة، لمحاربة الإمبريالية (...) عاشت الثورة!". ويأتي الموقف الجديد لمارادونا في خضم أزمة سياسية حادة تشهدها فنزويلا قطباها مادورو والمعارض خوان غوايدو الذي تعترف به أكثر من 50 دولة تتقدمها الولاياتالمتحدة، كرئيس بالوكالة للبلاد التي تعد من أبرز منتجي النفط عالميا. وانعكست الأزمة على الوضع الاقتصادي والمعيشي، لاسيما في ظل انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي. وسبق للاتحاد المكسيكي أن دخل في مواجهة مع مارادونا لكن بعيدا من الشؤون السياسية، إذ طرده من الملعب في كانون الأول/ديسمبر لإهانته لاعبي وأعضاء نادي أتلتيكو سان لويس بعد الخسارة أمام الأخير في نهائي دوري الذهاب من منافسات الدرجة الثانية.