أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى، أن احتكار الصواب في محل الاجتهاد خطأ منهجي وخطر فكري يهدد وئام الأمة ووحدتها. وتابع: الأمر لا يقتصر على سرد هذه المأساة التي أساءت لسمعة الأمة الإسلامية، بل يمتد إلى كل من بسط الله له في علوم الشريعة ثم لم يقم بما يجب عليه نحو مواجهة هذا الفكر، ولا سيما تفكيك بنيانه، فهذا الفكر لم يقم على كيان عسكري ولا سياسي كما تعلمون، وإنما على مفاهيم ضالة استغلت العاطفة الدينية المجردة لشباب عُزَّل عن العلم والحكمة. جاء ذلك في خطبة الجمعة الماضية التي ألقاها في الجامع الكبير بمدينة غروزني بجمهورية الشيشان بحضور الرئيس السيد رمضان قديروف، وكبار المفتين والعلماء في العالم الإسلامي وجمع غفير من المصلين. وأكد العيسى في خطبته، أن الله تعالى بعث نبينا محمدا -صلى الله عليه وسلم- إلى هذه الأمة بأتم الشرائع وخير المناهج، مستشهدا بقوله تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، وقول النبي صلى الله عليه وسلم «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وفي روايةٍ: «صالح الأخلاق»، منوهاً إلى أن السلوك السوي تألفه النفوس بفطرتها النقية أيا كان مصدره، وفي هذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في حِلْف الفضول وهو حلف لقريش في الجاهلية «لو دعيت به في الإسلام لأجبت». وشدد د. العيسى على أن التيسير والسعة مع الانفتاح الإيجابي على الآخرين هو عنوان مفاهيمنا الإسلامية،