أكد خبراء على أهمية توظيف التقنيات وتمكين الشباب لتطوير قطاع الحج والعمرة. وشهد اليوم الختامي لمنتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادي 2019، حلقة نقاش حول توظيف التقنيات الحديثة في خدمات الحج والعمرة، وأدار الحلقة المهندس خالد عبدالغني سليماني رئيس مجلس إدارة شركة وادي مكة للاستثمار، وتناولت سبل تعزيز الاستثمار في الشركات التقنية الناشئة التي تخدم القطاع. وتحدث الدكتور فيصل علاف، الرئيس التنفيذي لشركة وادي مكة للتقنية، التابعة لجامعة أم القرى، موضحاً أن الجامعة استثمرت في الموارد التي تمتلكها، من أراض تجاوزت قيمتها المالية ال 10 مليارات ريال، وقوة بشرية ضمت مايزيد عن ال 7 آلاف عضو هيئة تدريس وأكثر من 100 ألف طالب وطالبة، لتتأسس الشركة بهدف تحسين التجارب التقنية في القطاع بالتعاون مع وزارة الحج. وأشار فيصل علاف، إلى أن توجه الشركة بتفعيل قيمة التقنيات الحديثة في قطاع الحج والعمرة، جاء بسبب خبراتنا التي تؤهلنا للقيام بهذا الدور، ومن جهة أخرى، نعكف حالياً على توعية الشباب بأهية قطاع الحج والعمرة والمقومات الاستثمارية الهائلة التي يمتلكها القطاع، موضحاً أن شركة وادي مكة للتقنية لديها 3 صناديق لدعم الابتكار والتقنيات الرقمية الحديثة، إلى جانب 3 شركات تأسست لاحقاً لتغطية الاستثمارات، مؤكداً حرص الشركة على تعزيز الشراكة والتعاون مع وزارة الحج من خلال تمكين الشباب لتطوير المزيد من التقنيات المبتكرة التي تخدم القطاع. وبدوره تحدث المهندس هشام حمامي، مستشار وزير الحج والمشرف العام على تقنية المعلومات، عن البرامج التي تم طرحها لتشجيع الشباب على المساهمة في تفعيل التقنيات الحديثة في خدمات الحج والعمرة، وكشف عن أن الشهر المقبل سيشهد تدشين تطبيقات جديدة للحج والعمرة وتطبيقات حكومية. ومن جانبه، أشار الدكتور بسام مظفر، الرئيس التنفيذي لشركة رؤية الخبراء الاستشارية، إلى وجود فجوة بين الاحتياجات التقنية للقطاع وما يتم طرحه من الشركات، مبيناً أن الفجوة تكمن في الاستشارات وتقديم البيانات التي يجب أن يتم على أساسها بناء وتطوير البرامج، مثل ربط قواعد البيانات عالية الأداء بأنظمة إنترنت الأشياء، وتحليل عدد الحشود والكثافات المختلفة في الحج وكيفية ربطها بأنظمة التفويج. أما المهندس وليد مطير، الرئيس التفنيذي لشركة الاتصالات السعودية المتخصصة، فقد سلط الضوء على نمو عدد الحجاج والمعتمرين، ومواكبة الشركات لذلك، حيث قامت بإنشاء شركة متخصصة لتشغيل كل الجهات الحكومية وغيرها في موسم الحج وربطها ببعضها من خلال عمليات تشفير عالية السرعة.