تحوّل معرض للفنون التشكيلية أقيم احتفاءً باليوم العالمي للمرأة إلى قاعة للطعام في حين أبدت رئيسة اللجنة النسائية بجمعية الثقافة والفنون الفنانة التشكيلية عبير الغامدي استياءها من اقتحام معرضها الذي سيقام ضمن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في مقر النادي الأدبي بالباحة، وقالت الغامدي: بينما أنا في انتظار وترقب وشغف ليوم الحُلم وافتتاح معرضي بعد تجهيز اللوحات وتركيبها انتهى بي المطاف لأن يُقتحم المعرض قبل انتهاء ترتيباته وافتتاحه ويحول إلى صالة طعام وبطريقة غير لائقة وغير حضارية وتجاوز بدون أي احترام وتقدير في احتفالية بيوم المرأة!! مبينة أنها واجهت أصعب ما يُمكن أن تواجهه المرأة الفنانة على الإطلاق!، وفي يوم يحتفي العالم فيه بالمرأة، وأشارت الفنانة التشكيلية إلى أنها قدمت 22 لوحة جزء منها أحجام كبيرة، وبعد التفكير مطولاً في اختيار المكان المناسب، ولأن المنطقة تفتقد لصالات العرض الفنية المتخصصة تم اختيار قاعة في إحدى الجهات الحكومية بالمنطقة مناسبة لعدد الأعمال وما يصاحب المعرض من أنشطة، وعملت على بعض التجهيزات بشكل شخصي وبمساعدة فنانين من المنطقة حتى يكون المكان مقبولًا وملائمًا لعرض الأعمال الفنية! مضيفة: إن المعرض يصاحبه مبادرة اجتماعية تتضمن دعم مجموعة من الموهوبات بالمنطقة عددهم 11 موهوبة، سعيًا في تحقيق النجاح المتعدد وليس المقتصر الذي أسعى له دائمًا، وأعتبره جزءًا من أسلوب حياتي الذي اكتسبته وتعلمته من خلال العمل في مجال التطوع وتمكين المجتمع. وقالت الغامدي: بعد العمل على أغلب الترتيبات المتعلقة بشأن الافتتاح والعمل على المخاطبات الرسمية غير المنتهية حتى اللحظة، بشأن الافتتاح من قبل إحدى الشخصيات النسائية والتي ستشرفنا بافتتاح المعرض، وضيفة شرف المعرض إحدى صاحبات السمو من إحدى الدول الخليجية، تم اقتحام المعرض وتحول إلى صالة طعام في منظر لا يليق بالفن ولا بالمرأة في يومها العالمي، وأضافت الغامدي: لا أعرف كيف أعبر عن حجم الصدمة والضرر النفسي والمعنوي الذي لحق بي من هذه الحادثة بعد كل ما واجهت من مصاعب ومتاعب وعقبات! ولم أتخيل أن يُهان فن المرأة بهذا الشكل والأدهى والأمرّ أن المتسببين اعتبروا أن ما حدث بسيط ولا يستحق كل ذلك.