رفض البرلمان البريطاني مساء أمس الثلاثاء وللمرة الثانية الاتفاق "البريكست المعدل" الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي للخروج من التكتل، فيما يعمق أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود، قبل 17 يوما فقط على الموعد المقرر للمغادرة. وصوت البرلمان ضد الاتفاق المعدل الذي توصلت إليه ماي بأغلبية 391 صوتا مقابل 242 بعدما أخفقت المحادثات التي أجرتها في اللحظات الأخيرة مع زعماء الاتحاد أمس في تبديد مخاوف منتقديها. وفي رد فعل سريع على قرار العموم البريطاني قال متحدث باسم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الثلاثاء إن رفض مجلس العموم البريطاني للمرة الثانية الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن انسحابها من الاتحاد "زاد بشكل كبير" من خطر الخروج "بدون اتفاق". وقال المتحدث "نأسف لنتيجة التصويت الذي جرى. لقد فعل الاتحاد الأوروبي كل ما يمكن للتوصل لاتفاق. من الصعب معرفة ما يمكننا أن نفعله أكثر من ذلك". وأضاف "في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى 17 يوما على 29 مارس زاد التصويت بشكل كبير من احتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. إذا قدمت المملكة المتحدة طلبا منطقيا للتمديد فإن دول الاتحاد السبع والعشرين ستدرس ذلك وتقرره بالإجماع".