اشتهرت منطقة نجران بالعديد من المميزات التراثية والحضارية ومن بين تلك المميزات صناعة الخناجر والتي عرفت منذ آلاف السنين طبقاً لنقوش آبار حمى، فهي تعكس الهوية النجرانية والتراث العريق، وكانت المدينة قد قامت بجولتها بين أروقة السوق القديم الذي يشتهر بصناعة الخناجر برزت الجنابي والخناجر النجرانية الصنع التي لاتزال قائمة في منطقة نجران، وذلك لأهميتها الكبيرة في المنطقة بصفتها زياً تقليدياً هاماً فتعد الجنابي والخناجر رمزًا للشجاعة وتستخدم سلاحًا للدفاع عن النفس قديمًا وهي الآن رمز للأصالة ومصدر للفخر وزي رسمي. مقبض الحديد وتصنع الخناجر من الحديد بمقبض من قرون بعض الحيوانات ويحلى بقطع فضية أو ذهبية في حين يصنع الغمد من الخشب المغطى بالجلد أو بصفائح من الفضة ويثبت الغمد في حزام من الجلد. وتتعدد أشكال وأصناف الخناجر في نجران فمنها المحلية وتشمل أم تسعة أو أم فصوص والمشطف وذرور وهناك نوع أخر من الجنابي يسمى ( بالمكعب) وكذلك الجنبية (الدرما). تزداد قيمة الخناجر بالاعتماد على عوامل عدة أهمها نوع الرأس الخاص بالجنبية ويسمى(المقبض) هو ما يميز جودتها فإن كان (زرافا) أي مصنوع من قرن وحيد القرن فإن سعره سيكون باهض الثمن ويزيد إذا كان كبير الحجم وخاليًا من العيوب وكلما كان قديمًا زادت قيمته والزراف يقصد به المائل للاحمرار أما إذا كان مائلاً للاصفرار والبياض فيسمى صيفاني كما يوجد زراف أسود خالص أو به ألوان متداخلة، ومن أنواع الرأس الخاص بالجنبية العاج الذي يصنع من أنياب الفيلة وبعدها يأتي القرن وهو مصنوع من قرن وحيد القرن ويتم استيراد تلك القرون من بعض الدول ويليها بالجودة الأخشاب والبلاستيك التي تستورد من الصين ودول أخرى، مبينا وجود علاقة بين جودة الصناعة وغلاء سعر الجنبية. أسعار الخناجر النجرانية 500000 للنوعيه النادرة 100000 للنوعية الممتازة من 20 ألفًا: 90 ألفًا ذهب وفضة وتكسو أشكال المقابض الذهب أو الفضة مما يزيد من سعرها ويكسبها جمالا ومهارة في الصنع ثم ياتي الطوق ويليه الصدر وهو عبارة عن صفائح وأسلاك دقيقة وحلقات من الفضة أو الذهب ثم القطاعة وتمثل الجسد أو الغمد وغالبًا تتكون من صفائح فضية أو ذهبية مزخرفة بنقوش بديعة وهو عبارة عن قطعة من الفضة المزركشة بنقوش ورسومات دقيقة جدًا في حين يُغطَّى الجزء الخلفي من الخنجر بالمخمل أو الصوف. السلة والخدامة (السلة) فلها أشكال متعددة وأبرزها المسمار الهندي والحضرمي. أما السكين الصغيرة التي تكون عادة خلف الجنبية فتسمى (الخدامة) كونها تخدم الجنبية في قطع الحبال أو ذبح الحلال بدلا من تعريض سلة الجنبية لأضرار مما قد تشوه منظرها وتقلل من قيمتها عند البيع.